responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الفرائد في الأصول نویسنده : الشيخ علي فريدة الاسلام الكاشاني    جلد : 0  صفحه : 2


من الأعيان بحيث يشار إليه بالبنان وكان مستقلا في المشهد المقدس وقم المشرفة بتدريس السطوح فقها وأصولا وكان يجتمع حوله جملة من أهل العلم والتحصيل مستفيدا منه وكاتب السطور كان أيضا ممن يستفيد من محضره الشريف قريبا من ثلاث سنين وقرأ عليه أكثر كتب السطوح واستفاد منه زائدا على قراءة تلك الكتب بما لا مجال هنا لبيانه بحيث لا غرو أن يقال بأن أكثر مما علمه اللَّه تعالى بفضله ولطفه كان بواسطته وبلسانه جزاه اللَّه عنه خير ما جزى معلما عن متعلمه أما زهده وأخلاقه وكيفية تعيشه فهو بغير شك كان من أولياء اللَّه بين عباده الذين عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم وقد عاشرته زمنا طويلا فلم أر منه زلة ولا هفوة وأشهد اللَّه على أني لا أقول ما أقول غلطا ولا شططا كان ذاكرا للَّه تعالى في سائر حالاته وكان مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه محزون القلب مأمون الشر عفيف النفس فطوبى له وللصالحين أمثاله إذ صبروا أياما قصيرة أعقبتهم راحة طويلة قد اتجروا تجارة مربحة يسرها لهم ربهم وكان يمزج العلم بالحلم والقول بالعمل لم يكن قائلا بما لا يعمل به ولا مرشدا إلى طريق حق لم يسلكه فكم له عندي من الأخبار والمشاهدات الحاكية عن علو مرتبته وجلالة قدره وطول يده في مخالفة الهوى وإن من أعظم ما كان عليه من الخصائص الحميدة هو كثرة حبه لأهل بيت العصمة والنبوة صلوات اللَّه عليهم أجمعين وكان شديدا في الحب لهم والبراءة من أعدائهم فطوبى له وهنيئا هنيئا له نعم ربه أما علمه فكان بالغا مرتبة الاستنباط والغناء عن الاستشهاد باعتراف جملة من الفقهاء الذين قد خالطهم وناهيك دليلا على ذلك ما بين عينيك من المطالب المندرجة في هذا الكتاب إذ يعترف كل من نظر إليه بعين الإنصاف على طول

مقدمة 2

نام کتاب : مجمع الفرائد في الأصول نویسنده : الشيخ علي فريدة الاسلام الكاشاني    جلد : 0  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست