responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباني الفقه الفعال في القواعد الفقهية الأساسية نویسنده : علي أكبر السيفي المازندراني    جلد : 1  صفحه : 247


ولا يخفى أنّ علوّ الاسلام وغلبته على الكفر إنما يكون بارتفاع مجد الاسلام وازدياد شوكته وانتشار معالمه وتعظيم شعائره ، ومن أهمّ ما يوجب ذلك ازدياد عزّة المسلمين وتفوّقهم وغلبتهم على الكفّار . ولا ريب أنّ ذلك لم يتحقق بعد رسول الله إلى الآن . وأمّا تحققه في زمان ظهور امام العصر ( عج ) وإن كان مسلّماً ، كما ورد في النصوص الواردة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ، إلاّ أنّ ذيل هذا النبوي قرينة كاشفة عن عدم كون المقصود من صدره الإخبار عن ذلك ولو في عصر ظهور الحجّة ( عج ) ; حيث تعرّض لبيان الحكم الشرعي وهو عدم إرث الكافر ولا كونه حاجباً عن ارث المسلم فذيل هذا النبوي موجب لظهور صدره فيما قلناه ، من تعلّق إرادة الله تعالى بتشريع حكم موجب لعلوّ السلام وشوكته ومجده وغلبة المسلمين واعتلاء كلمتهم وتفوّقهم على الكفار والمشركين .
والحاصل : أنّ هذا النبوي بصدد الإخبار عن كون ما جعله الله تعالى من الأحكام في هذه الشريعة موجباً لعلوّ الاسلام وأنه ( تعالى ) لم يجعل حكماً يوجب علوّ الكفر وتفوّق الكفار وغلبتهم على المسلمين .
الرابع : ضرورة الدين القاضية بشرف الاسلام . وعزّة المسلمين وهذه الضرورة مستفادة من الكتاب والسنة ، كقوله ( تعالى ) : « ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين » . [1] وقوله : « و يريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين » . [2] وعبّر عن هذا الوجه بمناسبة الحكم والموضوع وبتنقيح المناط القطعي ولكنهما غير مناسبين ، بل الأنسب التعبير عنه بضرورة



[1] المنافقون : 8 .
[2] الأنفال : 7 .

247

نام کتاب : مباني الفقه الفعال في القواعد الفقهية الأساسية نویسنده : علي أكبر السيفي المازندراني    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست