نام کتاب : مبادئ الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 73
وكذلك المجاز : على خلاف الأصل ، فيجب الحمل على الحقيقة ، ما لم يدل دليل على عدم إرادتها [1] . لان الواضع إنما وضع اللفظ ، ليكتفي به في الدلالة على ما وضعه له . وإنما يتم ذلك : بإرادة المعنى الموضوع له اللفظ ، عند التجرد عن المعارض . ولأن المجاز لو ساوى الحقيقة ، لما حصل التفاهم عند المخاطبة ، كما قلناه أولا . واعلم : أن المجاز واقع ، في القرآن [2] والسنة [3] .
[1] وعليه فالمجاز دائما يحتاج إلى قرينة ، تصرف اللفظ عن المعنى الحقيقي ، وتعين المعنى المجازي ، من بين المعاني المجازية . " منطق المظفر : 1 / 33 بتصرف " [2] خلافا لابن داود وابن إسحاق . كما في قوله تعالى : " وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله " ، أي في الجنة التي تحل فيها الرحمة ، من باب تسمية الشئ باسم حاله ، أي ما يحل في ذلك الشئ . " جمعا بين هامش المصورة ص 5 ، ومختصر المعاني : ص 157 بتصرف " [3] كما في قوله ( ع ) : " إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم . . . " . فشبه النبي صلى الله عليه وآله ، ما يكتسبه الانسان من خير القرآن ونفعه وعائدته عليه إذا قرأه وحفظه ، بما يناله المدعو من طعام الداعي وانتفاعه به . " أمالي المرتضى : 1 / 354 بتصرف واختصار "
73
نام کتاب : مبادئ الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 73