نام کتاب : مبادئ الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 21
ولا شك أن العلوم الطبيعة ، من كيمياء وفيزياء وهندسة ونبات وحيوان ، هي ضروريات لا يمكن الاستغناء عنها . كما لا نقاش في أن العلوم الانسانية ، من نفس وتربية وصحة ، هي لا بديات لا يحق لنا التقليل من شأنها . لكن الذي نتوخى التنبيه عليه هنا ، هو تحديد العنصر الأهم من بين مهم عناصر حياتها ، عل أن تؤخذ تلك جميعا بنظر اعتبارها . وما العنصر الأهم من بين تلك جميعا ، إلا النظام الأصلح من جهة [1] والا العلوم الشرعية ذات الصلة ، لغة وفقها وأصولا وتفسيرا وغيرها من جهة أخرى . فإذا النظام في دنيا البشرية هو هدفها ، والحاجة الأساسية لها ، كان ولا يزال . وإن المسلمين كانوا ولا زالوا يرون في الشرعية الاسلامية ، النموذج الواقعي الفريد ، الذي يتوافر على ذلك النوع الأصلح منه . إذا كان الامر كذلك ، ففي هذا الحالة تكمن الأهمية ، في دراسة مقومات النخبة المؤمنة المحنكة ، التي تتولى مهمة الاشراف على ذلك النظام من فهم ووعي وتنفيذ . وبالتعبير الحوزوي الدقيق : الركائز الأساسية للشخصية المرجعية ، المفتية والمنفذة ، من ورع واجتهاد وحنكة وأعلمية . . .
[1] للتوسع ! ! يراجع " الانسان المعاصر والمشكلة الاجتماعية " للحجة السيد محمد باقر الصدر .
21
نام کتاب : مبادئ الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 21