نام کتاب : مبادئ الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 176
اليهود [1] ، لنا : أن الاحكام منوطة بالمصالح ، ولا امتناع في كون الوجوب مثلا مصلحة في وقت ، ومفسدة في آخر . فلو كلف به دائما ، لزم التكليف بالمفسدة ، فيجب رفعه في وقت كونه مفسدة ، وهو المطلوب . ولقوله تعالى : " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها . . . " [ 2 / 107 ] . ولأن النسخ وقع في شرع اليهود ، كتحريم كثير من الحيوان على لسان موسى " ع " [2] ، مع إباحته الجميع عدا الدم
[1] اليهود : من هاد الرجل ، أي رجع ، وتاب ، وإنما لزمهم هذا الاسم لقول موسى " ع " : " إنا هدنا إليك " ، أي رجعنا وتضرعنا ، ويسمون ببني إسرائيل . واليهود : تدعي أن الشريعة لا تكون إلا واحدة ، ابتدأت بموسى وتمت ، فلم يكن قبله شريعة إلا حدود تحولية وأحكام مصلحية ، ولم يجيزوا النسخ أصلا . قالوا : فلا يكون بعده شريعة أخرى ، لان النسخ في الأوامر بداء ولا يجوز البداء على الله . " جمعا بين : الملل والنحل 2 / 9 - 22 وقاموس الألفاظ والاعلام القرآنية ص 429 - 430 بتصرف واختصار " [2] نبي اليهود : وهو أشهر من اشتهر في الكتب المقدسة ، من صلاح العهد القديم ، أنقذ من المياه وتربي في قصر فرعون بطلب من زوجته ، ثم لجأ إلى برية سينا ، وأرسله الرب منقذا شعبه العبرانيين من مظالم فرعون ، فخلصهم وجاز معهم برية سينا مدة أربعين سنة ، أعطاهم في خلالها لوحي الوصايا التي تلقاها من الرب في جبل حوريب ، وسن لهم الشرايع ، لقب ب " كليم الله " . " المنجد في الأدب والعلوم : ص 520 بتصرف " وللتوسع ! ! يراجع " قاموس الألفاظ والاعلام القرآنية : ص 366 - 367 " .
176
نام کتاب : مبادئ الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 176