responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 73


محسن الحكيم بالإضافة إلى الشعور بالحاجة الملحّة لمثل هذه الأطروحة لدى قطَّاع واسع من الأمة . ورغم أن السّيد الشهيد رضوان اللَّه عليه لم يكن أحد أعضاء جماعة العلماء لصغر عمره إلَّا أنّه كان له دور رئيسي في تحريكها وتوجيهها كما ذكرت ذلك في مذاكراتي عن جماعة العلماء في النجف الأشرف .
ومن خلال ذلك تمكن علماء النجف الأشرف أن يطرحوا الخطَّ الإسلامي الصحيح ، ويعملوا على إيجاد القوّة السياسيّة الإسلاميّة المتميّزة .
وقد باشرت جماعة العلماء - بالرغم من قوّة الأحداث وعدم توفر الخبرة السياسيّة الكافية وتخلف الوعي الإسلامي السياسيّ في الأمّة - عملها من أجل إرساء قواعد هذا الخط الأصيل وذلك من خلال بعض المنشورات والاحتفالات الجماهيريّة والاتصالات ببعض قطاعات الشباب وإصدارها لمجلَّة الأضواء الإسلامية التي كانت تشرف عليها لجنة توجيهيّة مكوّنة من شباب العلماء كان لها اتصال وثيق بالسيد الشهيد الصدر . . . بعد مضي أقل من عام تمكَّنت جماعة العلماء من بناء قاعدة إسلاميّة شابّة ، ولذا قرّرت هذه الجماعة إصدار نشرة الأضواء الإسلاميّة كأداة للتعبير عن وجودها من ناحية ولمواصلة السير في الطريق الذي رسمته من ناحية ثانية . . . وقد بعثت مجلَّة الأضواء من خلال خطَّها الفكريّ والسياسيّ ومن خلال ما رسمته من معالم الطريق الإسلامي وخطوطه العريضة وبالأخص الخطوط التي كانت ترسم ضمن موضوع ( رسالتنا ) الذي كان يكتبه السيد الشهيد الصدر باسم جماعة العلماء وبإذنها طبعا بعث الروح الإسلاميّة في قطَّاعات واسعة من الجماهير . . . وسافرت إلى لبنان في سنة 1380 ه - حيث كانت طموحاتنا أن ننقل أفكارنا إلى ذلك البلد ، وودعت السيد الأستاذ الشهيد حيث كان في الكاظميّة حينذاك بعد أن عشت معه أيّاما ، وكنت أراسله باستمرار في رسائل طويلة وكان يجيبني بأخرى يتحدث فيها عن عواطفه الفيّاضة وهمومه الإسلاميّة . هذه الرسائل التي أرى فيها أنّها أعزّ ما أحتفظ به من ذكريات تلك الأيّام .

73

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : السيد كاظم الحائري    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست