إليك يا ربّي بعد حمدك في كلّ يسر وعسر أن تتلقّاه بعظيم لطفك ، وتحشره مع الصدّيقين من عبادك الصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وأن لا تحرمه من قربي ولا تحرمني من رؤيته بعد وفاته ووفاتي بعد أن حرمت من ذلك في حياته وأرجو أن لا يكون انتظاري طويلا للاجتماع به في مستقر رحمتك » [1] . سبحانك يا ربّ ما أسرعك في استجابة هذا الدعاء النابع من قلب مفجوع بوفاة تلميذه العزيز عليه فألحقته به في مستقرّ رحمتك ، وفجع بذلك المسلمون جميعا على الخصوص العارفون بالله العاملون في سبيل اللَّه . وهم لا يملكون شيئا إزاء هذه الفاجعة المؤلمة عدا أن يقولوا : « اللَّهمّ تقبل منّا هذا القربان » .