« سماحة حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد محمد باقر الصدر دامت بركاته : علمنا أن سماحتكم تعتزمون مغادرة العراق بسبب بعض الحوادث ، إنني لا أرى من الصالح مغادرتكم مدينة النجف الأشرف ، مركز العلوم الإسلامية وإني قلق من هذا الأمر ، آمل إن شاء اللَّه إزالة قلق سماحتكم ، والسّلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته . روح اللَّه الموسوي الخميني » < فهرس الموضوعات > الموقف التاريخي المشرّف للعراقيّين : < / فهرس الموضوعات > الموقف التاريخي المشرّف للعراقيّين : في تلك الفترة كانت إذاعة طهران العربيّة هي الإذاعة الأولى من حيث استماع العراقيين لها ، فكان من الطبيعي أن يستمع الشعب لبرقية إمام الأمة ويتعرّف على مغازيها وما تعنيه . والبرقية لم تكن عاديّة بحيث لا تلفت الانتباه فقد أكَّد إمام الأمة على نقطتين أساسيتين : 1 - مغادرة السيد الشهيد ( رحمه اللَّه ) للعراق ، وما تعنيه من فراغ كبير للنجف والعراق . 2 - ما يتعرّض له السيد الشهيد من مضايقات وضغط من قبل السلطة البعثية العميلة . للأسباب هذه كان وقع البرقية عظيما في كافة أوساط الشعب العراقي ، فكانت بداية جديدة لمرحلة جديدة من الصراع بين الإسلام والكفر ، فبدأت تتقاطر الوفود إلى النجف الأشرف من كافة أنحاء العراق تطالب السيد الشهيد بالبقاء في العراق وعدم مغادرته له . < فهرس الموضوعات > وقفة مع الوفود : < / فهرس الموضوعات > وقفة مع الوفود : من الضروري ان نقف عند هذه الظاهرة التي تستحق الدراسة والتقييم ، فالوفود كانت متميزة ، متميزة في أشخاصها وشعاراتها وهتافاتها واستمراريّتها وتحديها للسلطة الجائرة : 1 - الشمول .