الإبلاغ الرّسمي بالاحتجاز : بعد أن فشلت السّلطة العميلة في محاولاتها الإجرامية لاغتيال السيد الشهيد ، أبلغتنا السّلطة بالاحتجاز ، فقد اتّصل مساعد مدير الأمن العام المجرم ( أبو أسماء ) مدير الشعبة الخامسة ، وأخبر : بأن السيد محتجز ، ولا يحقّ له الخروج من المنزل . ورافق ذلك أنّ السلطة المجرمة قامت بقطع الماء والكهرباء والتلفون عن منزل السيد الشهيد وبقينا أياما بهذه الحال » . انتهى ما أردت نقله هنا من الشيخ النعماني حفظه اللَّه بتغيير يسير . وقبل أن أنتقل إلى ذكر الاعتقال الرابع ، أذكر هنا اتصالا هاتفيا لأستاذنا الشهيد - ره - في أيام احتجازه في البيت : اتصل بأحد الأشخاص في إيران وقرأ عليه ما يكون كجواب على برقية أرسلها السيد الإمام الخميني ( دام ظله ) إليه يستفسره عن حاله ، وأكبر الظن أنّ الأستاذ الشهيد قد سمع البرقية بتوسط إذاعة إيران . وعلى أيّة حال ، فنصّ الجواب ما يلي : « سماحة آية اللَّه العظمى الإمام المجاهد السيد الخميني دام ظله ، استمعت إلى برقيتكم التي عبرتم بها عن تفقدكم الأبويّ لي ، وإنّي إذ لا يتاح لي الجواب على البرقية - لأنّي مودع في زاوية البيت ولا يمكن أن أرى أحدا أو يراني أحد - لا يسعني إلَّا أن أسأل المولى - سبحانه وتعالى - أن يديم ظلَّكم منارا للإسلام ، ويحفظ الدّين الحنيف بمرجعيّتكم القائدة ، أسأله تعالى أن يتقبّل منّا العناء في سبيله ، وأن يوفّقنا للحفاظ على عقيدة الأمّة الإسلاميّة العظيمة ، وليس لحياة أيّ إنسان قيمة إلَّا بقدر ما يعطي لأمّته من وجوده وحياته وفكره ، وقد أعطيتم للمسلمين من وجودكم وحياتكم وفكركم ما سيظلّ به على مدى التاريخ مثلا عظيما لكلّ المجاهدين ، والسلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته » .