نام کتاب : لمحات الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 0 صفحه : 17
ولابدّ هنا من تعليقة مختصرة : إنّ كلا الشاهدين أجنبيان عمّا يرومه الأمين . أمّا الشاهد الأوّل : فهو نقله بالمعنى ، ولو نقل النصّ بلفظه لظهر للقارئ الكريم ما رامه شارح المواقف وإليك نصّه : " . . . وتشعّب متأخّروهم إلى " المعتزلة " : إمّا وعيديّة أو تفضيليّة ( ظ . تفضليّة ) وإلى " أخباريّة " يعتقدون ظاهر ما وردت به الأخبار المتشابهة ، وهؤلاء ينقسمون إلى " مشبّهة " يجرون المتشابهات على أنّ المراد بها ظواهرها ، و " سلفيّة " يعتقدون أنّ ما أراد الله بها حقّ بلا تشبيه كما عليه السلف ، وإلى ملتحقة بالفرقة الضالّة . وبالتأمّل في نصّ كتاب " المواقف " يظهر فساد الاستنتاج ؛ وذلك لأنّ مسلك الأخباريّة الذي ابتدعه الشيخ الأمين ليس إلاّ مسلكاً فقهيّاً قوامه عدم حجّيّة ظواهر الكتاب أوّلاً ، ولزوم العمل بالأخبار قاطبة من دون إمعان النظر في الأسناد ، وعلاج التعارض بالحمل على التقيّة وغيرها ثانياً ، وعدم حجّيّة العقل في استنباط الأحكام ثالثاً . وما ذكره شارح المواقف والشهرستاني - من تقسيم الشيعة إلى أخباريّة وغيرها - راجع إلى المسائل العقائديّة دون الفقهيّة ، فعلى ما ذكراه فالشيعة تشعّبت في تفسير الصفات الخبريّة - كاليد والاستواء والوجه وغير ذلك ممّا ورد في الأخبار بل الآيات - إلى طوائف ثلاث : مشبِّهة ، وسلفيّة ، وملتحقة بالفِرَق الضالّة . والحكم بأنّ ما ذكره شارح المواقف راجع إلى المسلك الذي ابتدعه الأسترآبادي ، عجيب جدّاً مع اختلافهما في موضوع البحث ، فأين العمل بظواهر الأخبار في صفاته سبحانه ، عن الأخباريّة التي ابتدعها الأمين الأسترآبادي
المقدّمة 17
نام کتاب : لمحات الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 0 صفحه : 17