« جاء رجل إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم فقال : يا رسول اللَّه ، إن أخي هلك ، وترك أيتاما ولهم ماشية ، فما يحلّ لي منها ؟ فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : إن كنت تليط حوضها ، وترد ناديتها [1] ، وتقوم على رعيتها ، فاشرب من ألبانها غير مجتهد للحلب ، ولا ضارّ بالولد ، واللَّه يعلم المفسد من المصلح » . [73] روى المحدث النوري عن ابن عباس أن ولي يتيم قال له صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : أفأشرب من لبن إبله ؟ قال : إن كنت تبغي ضالها [3] ، وتلوط حوضها [4] ، وتسقيها وردها فاشرب غير مضرّ بنسل ولا ناهك في الحلب . [74] روى المحدث النوري عن محمد بن مسلم قال : سألته عن رجل بيده ماشية لابن أخ ( يتيم ) [6] في حجرة أيخلط أمرها بأمر ماشيته ؟ فقال : إن كان يليط حياضها ، ويقوم على هناتها ، ويرد بادرها [7] فليشرب من ألبانها غير مجتهد للحلاب ولا مضرّ بالولد ، ثمّ قال : ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف [8] .
[1] الظاهر : « نادّتها » ندّت الإبل : نفرت ، انظر : المستدرك 13 : 194 ، الهامش رقم ( 2 ) . . [73] المستدرك 13 : 194 15079 ؛ عوالي اللئالي 2 : 120 331 . . [3] في المصدر : ضالتها ، كما في هامش المستدرك ، تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام . . [4] لاط الحوض : طيّنه . وقال ابن الأثير : ومنه حديث ابن عباس : ( إن كنت تلوط حوضها ) أي : تطيّنه وتصلحه ، وأصله من اللَّصوق . ( لسان العرب لوط 12 : 357 ، النهاية لوط 4 : 277 ) . [74] المستدرك 13 : 195 15082 ، تفسير العياشي 1 : 221 28 . . [6] ليس في العياشي ، كما في هامش المستدرك . . [7] وفي العياشي زيادة : ( فيها ويقوم لها ) كما في هامش المستدرك . . [8] النساء ، الآية : 6 . .