في الطريق إلى الحائط ، فكان يأتيه فيدخل عليه ولا يستأذن ، فقال : إنك تجيء وتدخل ونحن في حال نكره أن ترانا عليه ، فإذا جئت فاستأذن حتى نتحرّز ثمّ نأذن لك وتدخل ، قال : لا أفعل هو مالي أدخل عليه لا أستأذن ، فأتى الأنصاريّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم فشكا إليه وأخبره ، فبعث إلى سمرة فجاءه فقال له : استأذن عليه ، فأبى وقال له مثل ما قال للأنصاريّ ، فعرض عليه رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم أن يشتري منه بالثمن فأبى عليه ، وجعل يزيده ، فيأبى أن يبيع ، فلمّا رأى ذلك رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله قال له : لك عذق في الجنة فأبى أن يقبل ذلك ، فأمر رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم الأنصاري أن يقلع النخلة فيلقيها إليه وقال : لا ضرر ولا إضرار [1] .
[1] وهذه الرواية وإن كانت متحدة مع رواية الكليني الأولى إلَّا أنّها اشتملت على ما لم تشتمل عليه تلك . وهناك رواية أخرى في قضيّة سمرة يرويها الشيخ الصدوق ، إلَّا أنّها لم تحتوي على كبرى ( لا ضرر ولا ضرار ) بل فيها : ( ما أراك يا سمرة إلَّا مضارا ) لذلك ذكرناها في القسم الثاني من أحاديث القاعدة ، الحديث الرقم ( 30 ) .