لديه نخبة من فضلاء الحوزة في النجف الأشرف . كان ذا أخلاق كريمة ، طيّب النّفس ، على جانب عظيم من التواضع ، وهو في حياته الشخصية زاهد قانع راض بقضاء اللَّه تعالى ، معرض عن الدنيا وزخرفها . وكان بحّاثا في المسائل العلميّة ، عميق النّظر ، قوي الحجّة ، لا يفارقه العمل العلميّ مما جعل مراجع عصره يستعينون به في مجالس الاستفتاء ، كالمرحوم الميرزا آقا الإصطهباناتي [ 1297 1380 ه . ] والمرحوم السيد عبد الهادي الشيرازي [ 1305 1382 ه . ] والمرحوم السيد محسن الحكيم [ 1306 1390 ه . ] والمرحوم السيد أبو القاسم الخوئي [ 1317 1413 ه . ] قدست أسرارهم ، وكانت له منزلة مرموقة لدى هؤلاء الأعاظم خصوصا لدى آية اللَّه العظمى السيد الخوئي قدّس سرّه . له كتابات وتعليقات منها : تحقيق وتعليق كتاب تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي [ 648 726 ه . ] ( كتاب البيع فقط ) [1] ، وقد قام بالإشراف العلمي على تصحيح كتاب ( روائع الأمالي في فروع العلم الإجمالي ) للمحقق العراقي [2] وبذل جهودا موفقة في إخراج كتاب مستمسك العروة الوثقى للسيد الحكيم [3] كما بذل جهودا في التصحيح العلمي لتقريرات أستاذه الشيخ العراقي في كتاب نهاية الأفكار للشيخ البروجردي [ 1391 ه ] ومن أعماله القيّمة تقريره لهذا الكتاب من بحث الشيخ العراقي ، وسنطبع نموذجا من خطه في نهاية هذه المقدّمة . وهكذا وأصل السيد الخلخالي عمله العلمي الدؤب خدمة للإسلام والمسلمين حتى حدثت الانتفاضة الشعبانية العظيمة ضدّ النظام البعثي الفاسد عام 1411 ه ،
[1] معجم رجال الفكر والأدب : 162 ، نقلا عن مقدمة الوجيزة في علم الرّجال للمشكيني ص 10 . . [2] طبع للمرة الثانية سنة 1414 ه ، مؤسسة النشر الإسلامي . . [3] مستمسك العروة الوثقى : 1 : 3 . .