responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 234


في الاستعدادات والصفات النفسانية الداعية إلى اختيار الطاعة أو العصيان فغير لازم ، ولا محذور في اختلاف الناس فيها كاختلافهم في الجمال وأشباهه .
وتلك الاستعدادات والصفات النفسانية قسمان : قسم يكون كسبيا إراديا يحصل من الإطاعة والعصيان . كما ورد في الروايات الكثيرة ان بعض الحسنات يكون معدا للاخر ويعطى القابلية لان يوفقه الله تعالى لمرضاته ، كما أن بعض المعاصي موجب للخذلان . وقسم يحصل من أمور غير اختيارية ، وعلى أي حال لا يوجب سلب القدرة .
البداء في التكوين ولمناسبات غير خفية ينبغي لنا البحث في مسألتين :
الأولى مسألة البداء في التكوين :
لا خلاف بين علمائنا في القول بالبداء ، وما عن المحقق الطوسي ( قده ) في نقد المحصل في الرد على الفخر الرازي ، من أن الامامية لا يقولون بالبداء ، يتعين أن يكون مراده هو البداء الذي نسبه الفخر إلى الامامية ، وهو أن يعتقد شيئا ثم يظهر له أن الامر بخلاف ما اعتقده . وبه يندفع استغراب جماعة من المحققين منهم السيد الداماد والعلامة المجلسي هذا الجواب .
وكيف كان فيشهد له :
من الكتاب قوله تعالى " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " 1 ، وسيمر عليك معنى الآية الكريمة .
والنصوص الكثيرة ، لا حظ خبر زرارة عن أحدهما عليهما السلام : ما عبد الله بشئ مثل البداء 2 ، وخبر هشام بن سالم وحفض بن البختري وغيرهما عن أبي عبد الله


1 - سورة الرعد : 39 . 2 - أصول الكافي ج 1 باب البداء حديث 1

234

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست