responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 241


الثالث ان القول بالبداء اعتراف بأن الله تعالى السلطنة التامة على الممكنات وأنها بأجمعها تحت سلطانه و قدرته حدوثا وبقاءا ، وانه يوجب انقطاع العبد إلى الله وطلبه منه إجابة دعائه وكفاية مهماته . والى هذا تشير الاخبار المتضمنة للاهتمام بشأن البداء ، وعليه يحمل ما دل على أن الصدقة تزيد في العمر وكذلك صلة الرحم وما شاكل .
الرابع ان ما وقع في كلمات المعصومين عليهم السلام من الانباء بالحوادث الآتية ، انما هو على نحوين : أحدهما ما أخبر بوقوع الامر المستقبل على سبيل الجزم ، فهو كاشف عن أن ما أخبر به مما جرى به القضاء المحتوم . والاخر ما أخبر به معلقا على أن لا تتعلق بخلافه المشيئة الإلهية ولو مع قرينة منفصلة ، فهو كاشف عن كون المخبر به مما جرى به القضاء الموقوف الذي هو مورد للبداء .
الكلام النفسي الثانية مسألة الكلام النفسي :
قد اتفقت الأشاعرة على أن للكلام نوعا آخر غير النوع اللفظي المعروف المسمى عندهم بالكلام النفسي ، ثم اختلفوا فذهب جماعة منهم إلى أنه مدلول للكلام اللفظي ومعناه ، وذهب آخرون إلى أنه مغاير لمدلول اللفظ وان دلالة اللفظ عليه من قبيل دلالة الفعل الاختياري على إرادة الفاعل .
وعلى ذلك بنوا القول بقدم القرآن ، نظرا إلى أنه كلام الله الذي هو من صفاته الذاتية القديمة بقدمه ، والمعروف بينهم اختصاص القدم بالكلام ، الا أن الفاضل القوشجي نسب إلى بعضهم القول 1 بقدم جلد القرآن وغلافه أيضا .
وفي مقابل هذه الطائفة ، ذهب غيرها من طوائف المسلمين إلى حدوث القرآن ، وان كلامه اللفظي مخلوق له ، وليس هناك نوع آخر من الكلام .


1 - شرح التجريد المقصد الثالث ص 354 .

241

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست