responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 197


وأضعف من ذلك ما عن جماعة منهم ، من ارجاع الإرادة في الله تعالى إلى العلم مفهوما ، مع أنه لو أغمض عما ذكرناه وسلم كونها عين ذاته ، ما استدلوا به على تغاير العلم و القدرة والحياة في الله سبحانه ، يجرى في الإرادة أيضا . والوجدان أقوى شاهد على التغاير ، فان قولنا " الله عالم " و " الله مريد " ليسا من قبيل المترادفين نظير " زيد انسان " و " زيد بشر " بل الضرورة قاضية بأنه بفهم من كملة " الله عالم " شئ " ومن كلمة " الله مريد " شئ آخر .
وأيضا قاضية بأن الاعتقاد بان الله تعالى عالم ليس اعتقادا بأنه مريد ، والبرهان على كونه عالما لا يكون برهانا على أنه مريد . نعم لو التزمنا بثبوت إرادة ذاتية فيه سبحانه وراء لإرادة في مرتبة فعله ، لا مصداق له فيه سوى علمه تعالى ، ولكن لا دليل على ثبوتها .
إرادة الله من صفات الفعل الامر الثاني ان إرادة الله تعالى من صفات الفعل لامن الصفات الذاتية ، وذلك لوجوه : الأول انطباق ما ذكرناه ضابطا لصفات الفعل من اتصافه بما يقابلها أيضا على ارادته ، ويقال : ان الله تعالى مريد لو لوجود الانسان وغير مريد لوجود العنقاء .
الثاني ان وجود الموجودات ليس كمالا له تعالى حتى تكون إرادة وجودها من الصفات الكمالية الذاتية .
الثالث تطابق الروايات الواردة عن المعصومين عليهم السلام على ذلك .
لا حظ صحيح عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت قال لم يزل الله مريدا . قال ( ع ) : ان المريد لا يكون الا المراد معه ، لم يزل الله عالما قادرا ثم أراد 1 . وهذا الخبر صريح في أن ارادته ليست من الصفات الذاتية .


1 - أصول الكافي 1 / 109 .

197

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست