responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 196


منه نظام .
ثانيهما ان استحقاق العقاب انما هو بحكم العقل ، من جهة أن العصيان والمخالفة خروج عن زي الرقية ورسم العبودية ، وهو ظلم والظالم يستحق العقاب .
هذا كله فيما يرجع إلى شرح مطالب الكفاية ، وانما أطلنا الكلام في ذلك دفعا للشبهة المغروسة في أذهان الأكثر من أن المحقق الخراساني يصرح بالجبر .
ومع ذلك ففي كلامه مواقع للنظر يظهر عند بيان المختار في الجواب عن هذا الوجه .
إرادة الله تعالى على فسمين وحاصله يبتنى على بيان أمور :
الأول ان إرادة الله تعالى على قسمين التكوينية والتشريعية ، والمراد بالأولى هو فعله تعالى واحداثه وخلقه كما نطقت بذلك النصوص الكثيرة .
لا حظ صحيح صفوان بن يحيى قلت لأبي الحسن عليه السلام : أخبرني عن الإرادة من الله ومن الخلق ؟ فقال ( ع ) : الإرادة من الخلق الضمير وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل ، وأما من الله تعالى فإرادته احداثه لا غير ذلك ، لأنه لا يروى ولا يهم ولا يتفكر ، وهذه الصفات منفية عنه وهي صفات الخلق ، فإرادة الله لا غير ذلك ، يقوله له كن فيكون بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همة ولا تفكر ولا كيف لذلك كما أنه لا كيف له 1 ونحوه غيره .
والمراد بالإرادة التشريعية جعل الاحكام ، وبما ذكرناه يظهر أن ما أفاده المحقق الخراساني ( قده ) تبعا للحكماء والفلاسفة من تفسير إرادة الله تعالى بالعلم في غير محله ، فان العلم عين ذاته تعالى والإرادة فعله واحداثه ، وبينهما بون بعيد .


1 - أصول الكافي 1 / 109 باب ان الإرادة من صفات الفعل ، من طبعة طهران .

196

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : السيد محمد صادق الروحاني    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست