نام کتاب : رسالة حجية الشهرة بين قدماء أصحابنا من الفتاوى الفقهية الحائزة لشروط خمسة نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي جلد : 1 صفحه : 471
في طريق تحصيل الشهرة الطريق الى تحصيل الشهرة في المرتبة الاولى ، هو تتبع كتب الفتوى من المتقدمين رضوان اللَّه عليهم الموجودة فيما بأيدينا ومن جملتها ما كان من كتب قدمائنا المحدثين دوّنوها لبيان ما أفتوا بمضامينها من الأحاديث ، ككتاب من لا يحضره الفقيه وفي المرتبة الثانية ، استفادتها من نقل الإجماع من الشيخ أو متقدميه أو معاصريه ، أو من قارب عصره من متأخريه إذا علم منه ، أنه يدعي الإجماع من الشيخ ومن تقدمه ، فإنه يكشف بتا عن ذهاب المشهور إليه لا سيما بناء على ما تقدم في معنى الشهرة من انّه ليس يراد منه ذهاب الأكثر ، هذا وقد ذكر استاذنا الكبير العلَّامة البروجردي : ان نقل الإجماع في كلام بعضهم كناية عن نقل الرواية ، التجأوا إليه لأجل التحرز عن التصريح بالنقل عن الأئمة « عليهم السلام » ، استصلاحا بينهم وبين العامة . وذكر : أنّ ما تكرر من قول الشيخ ره في الخلاف « ويدل عليه إجماع الفرقة المحقة واخبارهم » فمراده الإجماع ، نقل قول الامام « عليه السلام » من حيث هو حجة في نفسه ، ومن الاخبار نقل قوله « عليه السلام » بما هو إخبار منه عن النبي « صلَّى الله عليه وآله » . أقول : وفيه أن نسبة الإجماع إلى الفرقة المحقة ، الصريح في تفكيك فرقة الشيعة عن سائر الفرق وابطالهم ، كر على ما جعل الأستاذ دام بقاه التعبير بالإجماع فرارا عنه ، وهو التشبث والتمسك بالأئمة سلام اللَّه عليهم . وقد استند دام بقاه فيما ذكره الى قول السيد أبي المكارم في الغنية حيث قال : « انّ الإجماع عندنا حجة لكونه مشتملا على قول المعصوم فلا يقدح تخلف غيره في ذلك . فان قلت فلم تقولون الإجماع حجة بل الحجة ليست عندكم إلا قول المعصوم ، قلت : الإشكال إنما يرد لو كنّا نحن المبتدئين بالبحث ، واما إذا
471
نام کتاب : رسالة حجية الشهرة بين قدماء أصحابنا من الفتاوى الفقهية الحائزة لشروط خمسة نویسنده : الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي جلد : 1 صفحه : 471