responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 400


السكون والوقوف ولكنه يعتبر عرفا متواصلا .
3 - استصحاب الكلي :
إذا وجد زيد في المسجد مثلا ، فقد وجد الانسان فيه ضمنا ، لان الطبيعي موجود في ضمن فرده ، فهناك وجود واحد يضاف إلى الفرد والى الطبيعي الكلي ، ومن حيث تعلق اليقين بالحدوث والشك في البقاء به تارة يتواجد كلا هذين الركنين في الفرد والطبيعي معا وأخرى يتواجدان في الطبيعي فقط ، وثالثة لا يتواجدان لا في الفرد ولا في الطبيعي ، فهناك ثلاث حالات :
الحالة الأولى : ان يعلم بدخول زيد إلى المسجد ويشك في خروجه ، فهنا الوجود الحادث في المسجد بما هو وجود لزيد ، وبما هو وجود لطبيعي الانسان متيقن الحدوث ومشكوك البقاء ، فإن كان الأثر الشرعي مترتبا على وجود زيد بان قيل سبح ما دام زيد موجودا في المسجد جرى استصحاب الفرد ، وان كان الأثر مترتبا على وجود الكلي بان قيل سبح ما دام انسان في المسجد جرى استصحاب الكلي ، ويسمى هذا بالقسم الأول من استصحاب الكلي .
الحالة الثانية : ان يعلم بدخول أحد شخصين إلى المسجد قبل ساعة ، اما زيد ، واما خالد ، غير أن زيدا فعلا نراه خارج المسجد ، فإذا كان هو الداخل فقد خرج ، واما خالد فلعله إذا كان هو الداخل لا يزال باقيا ، فهنا إذا لوحظ كل من الفردين ، فأركان الاستصحاب فيه غير متواجدة ، لان زيدا لا شك في عدم وجوده فعلا ، وخالد لا يقين بوجوده سابقا ليستصحب ، ولكن إذا لوحظ طبيعي الانسان أمكن القول بان وجوده متيقن حدوثا ومشكوك بقاء ، فيجري استصحابه إذا كان له اثر ، ويسمى هذا

400

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست