responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 204


الاحتراز في القيود إذا ورد خطاب يشتمل على حكم وقيد له فقد يكون هذا القيد متعلقا للحكم ، كالاكرام في ( أكرم الفقير ) ، وقد يكون موضوعا له كالفقير في المثال ، وقد يكون شرطا كما في الجملة الشرطية ، ( إذا زالت الشمس فصل ) وقد يكون غاية كما في ( صم في الليل ) وقد يكون وصفا للموضوع كالعادل في ( اكر الفقير العادل ) وهكذا .
وفي كل هذه الحالات يوجد للكلام مدلول تصوري أريد اخطاره في ذهن السامع ، ومدلول تصديقي جدي وهو الحكم الشرعي الذي أبرز وكشف عنه بذلك الخطاب . ولا شك في أن الصورة التي نتصورها في مرحلة المدلول التصوري عند سماع الكلام المذكور هي صورة حكم يرتبط بذلك القيد على نحو من أنحاء الارتباط ، ونستكشف من دخول القيد في الصورة التي يدل عليها الكلام بالدلالة التصورية دخوله أيضا في المدلول التصديقي الجدي ، بمعنى ان القيد مأخوذ في ذلك الحكم الشرعي الخاص الذي كشف عنه ذلك الكلام ، فحينما يقول المولى ( أكرم الفقير العادل ) نفهم ان الوجوب الذي أراد كشفه بهذا الخطاب قد جعل على الفقير العادل ، واخذت العدالة في موضوعه وفقا لاخذها في المدلول التصوري للكلام ، وذلك لان المولى لو لم يكن قد أخذ العدالة قيدا في موضوع ذلك الوجوب الذي جعله وأبرزه بقوله : ( أكرم الفقير العادل ) لكان هذا يعني انه أخذ في المدلول

204

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست