نام کتاب : دراسات في علم الأصول نویسنده : السيد علي الشاهرودي جلد : 1 صفحه : 28
< فهرس الموضوعات > حقيقة الوضع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > - ما يظهر من الكفاية من أنّ الوضع أمر واقعي ، والجواب عنه < / فهرس الموضوعات > وبالجملة فلا معنى لكون المناسبة بين اللفظ والمعنى ذاتية أصلا . هذا كله في الدلالة . في حقيقة الوضع : وأما الوضع فيظهر مما ذكره في الكفاية [1] بقوله : « الوضع نحو اختصاص بين اللفظ والمعنى ناشئ . . . إلخ » ، ان الوضع عنده أمر واقعي ينشأ من وضع الواضع تارة ومن كثرة الاستعمال أخرى ، وهذا غير صحيح ، وذلك لأن الأمور الحقيقية لا تخلو عن أمور ثلاثة : أحدها : أن تكون من الأمور النّفس الأمرية ، بمعنى يدرك العقل تحققه من دون فرض فارض واعتبار معتبر ، ويكون الخارج ظرف نفسه لا ظرف وجوده ، كنفس الوجود ولوازم الماهيات ، كالزوجية للأربعة والإمكان للماهيات الممكنة والاستحالة لاجتماع النقيضين وأمثال ذلك ، فان الوجود ثابت في الخارج لكن بنفسه لا بوجود آخر وهكذا بقية المذكورات . ثانيها : أن تكون من قبيل الجواهر أي الوجودات المستقلة في الخارج . ثالثها : أن تكون من قبيل الاعراض . والارتباط الناشئ من الوضع أو من كثرة الاستعمال غير داخل في شيء من ذلك ، أما عدم كونه من قبيل الأول ، فلأنه لو كان من قبيل الملازمة الثابتة بين الأربعة والزوجية فلا معنى لكونه ناشئا من الوضع أو كثرة الاستعمال ، لأن الملازمة بين لوازم الماهية ونفسها تكون قديمة أزلية ، فأي حاجة إلى الوضع ؟ هذا أولا . وثانيا : يلزم من ذلك أن يكون كل أحد عالم بكل لغة كما عرفت .