نام کتاب : دراسات في علم الأصول نویسنده : السيد علي الشاهرودي جلد : 1 صفحه : 370
الأول : عدم كون ترك الضد مقدمة لفعل ضده وبالعكس ، وهذا هو المختار . الثاني : توقف فعل الضد على ترك ضده وتوقف الترك على فعله ، أي ثبوت التوقف من الطرفين ، وكأنّ القائل به غفل عن استلزامه الدور . ويظهر هذا القول من العضدي والحاجبي ، فإنهما في هذا المبحث سلَّما كون ترك الضد مقدمة لفعل الضد الاخر ، وانما أنكرا وجوب المقدمة ، وفي شبهة الكعبي من إنكاره المباح بدعوى انّ ترك الحرام واجب ، وهو متوقف على فعل أحد أضداده ، فيجب ذلك سلَّما التوقف وأنكرا وجوب مقدمة الواجب ، فيظهر منهما الالتزام بثبوت التوقف من الطرفين . الثالث : ما نسب إلى بعض ولم يعرف قائله : توقف عدم الضد على وجود الضد الآخر بلا عكس . الرابع والخامس : عكس ذلك أعني الالتزام بتوقف وجود الضد على عدم الضد الآخر ، اما مطلقا ، واما في خصوص الضد الموجود . هذه ملخص الأقوال في المقام . فأولا : نتكلم فيما ذكر لإبطال المقدمية ، وهو وجوه : منها : ما في الكفاية [1] من انّ فعل الضد وترك الضد الاخر بينهما كمال الملائمة ، فكيف يمكن أن يكون وجوده مانعا عنه ؟ وفيه : انه ما المراد بالملائمة ؟ فان أريد بها الملائمة من حيث الوجود الخارجي بمعنى تحققهما في الخارج ، ففيه : انّ الملائمة بهذا المعنى غير مانع عن المقدمية ، بل هي ثابتة في اجزاء العلَّة ومعلولها ، ولو لا ذلك لما تحققت العلية والمعلولية . وان أريد بها الملائكة في الرتبة واتحادهما كذلك ، ففيه : انه أول الكلام ، فانّ من يرى مقدمية ترك الضد لوجود ضده يرى اختلافهما في الرتبة .