responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الكفاية نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 39


نعمتي ويقال تم الكلام ولا يقال كمل وقال تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا الآية ثم إن فرض كون أثر الشيء التام من حيث هو تام غير أثر الاجزاء يستلزم حدوث أمر اخر وراء الوجود المنسوب إلى الاجزاء حتى يكون هو الموضوع للأثر المفروض عدم ترتبه على الاجزاء وتلك هي حيثية التمامية إذ عليها تدور التمامية وضعا ورفعا فالتمامية حيثية الوحدة الحقيقية أو كالحقيقية الحاصلة من اجتماع الاجزاء التي تترتب عليه أثر وراء آثار نفس الاجزاء وأما الصحة ويقابلها الفساد فليس يصح وضع الفساد موضع النقص بل إنما نصف الشيء بالفساد بعد فرض تمامه أي تحقق وحدته الحقيقية فالشئ إنما يتصف بالصحّة والفساد من حيث وحدته الحقيقية بخلاف التمام والنقص فإنما يتصف بهما من حيث اجزائه فالصحة والفساد يغايران التمام والنقص فيؤول الأمر إلى كون الصحة هي كون الشيء بحيث يترتب عليه الآثار المطلوبة منه والفساد خلاف ذلك قال تعالى لو كان فيهما آلهة إلا اللَّه لفسدتا الآية ولا يقال لنقصتا وقال تعالى ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض الآية ولا يقال لنقصت وهو ظاهر فالتمام والنقص حصول الوحدة الحقيقية من انضمام اجزاء المركب بعضها إلى بعض وعدم حصولها والصحة والفساد كون الواحد من حيث وحدته الحاصلة بحيث يترتب عليه آثاره وعدم كونه كذلك ولذلك ربما وضع كل من التمام والصحة والنقص موضع الاخر كقوله عليه السلام في كثير من الروايات

39

نام کتاب : حاشية الكفاية نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست