responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 83


لا الوضع نفسه ( 1 ) .
ثمّ إنّ شيخنا العلاّمة الحائري - وفاقاً للمحقّق الرشتي ( قدس سرهما ) ( 2 ) - قال : إنّ الألفاظ ليست لها علاقة مع معانيها مع قطع النظر عن الوضع ، وبه يوجد نحو ارتباط بينهما ، ولا يُعقل جعل العلاقة بين الأمرين اللذين لا علاقة بينهما أصلاً ، وإنّما المعقول تعهّد الواضع والتزامه ، بأنّه متى أراد معنىً وتعقّله ، وأراد إفهام الغير تكلّم بلفظ كذا ، فإذا التفت المخاطب لهذا الالتزام ينتقل إلى ذلك المعنى عند استعمال ذلك اللّفظ فيه ، فالعلاقة بين اللّفظ والمعنى تكون نتيجة لذلك الالتزام .
ثمّ قال ( قدس سره ) : وليكن على ذكر منك ، ينفعك في بعض المباحث الآتية إن شاء الله .
انتهى ( 3 ) .
وفيه أوّلاً : أنّه إنّما يتمّ إذا قلنا : بأنّ الوضع إيجاد عُلقة تكوينيّة بين اللّفظ والمعنى ، وقد عرفت خلافه ; لأنّ الحقّ - كما سنشير إليه - أنّ الوضع : عبارة عن جعل لفظ علامةً للمعنى ، فكثيراً ما لا تلاحظ بين اللّفظ والمعنى مُناسبة ، فترى أنّه يوضع لفظ « بحر العلوم » - مثلاً - لمن لا علم له أصلاً ، بل جاهل محض ، وبعد وضعه له يتّبعه الناس في التسمية ، إذا كان للواضع نفوذ وموقعيّة في الأهل أو المجتمع ، وهكذا ربّما يُوضع لفظ « عَلَم الهدى » لمن لا موقف له في الهداية ، فضلاً عن أن يكون عَلَماً لها . . . وهكذا .
وثانياً : أنّه ربّما يكون الواضع غافلا عن هذا التعهّد والالتزام ، ومع ذلك تكون


1 - قلت مضافاً إلى ما أُفيد : إنّه لم يتبيّن بهذا التعريف ماهيّة الوضع ، بل هو نحو فرار من تعريفه ; بداهة أنّه يمكن أن يقال بمثل ما ذكره في تعريف كلّ مجهول ، مثلاً يمكن أن يقال : إنّ العقل نحو موجود في الخارج ، والإنسان نحو موجود كذلك . . . وهكذا ، والتعريف الحقيقي للوضع عبارة عمّا يُعرف به حقيقة العُلْقة الحاصلة بين اللّفظ ومعناه . المقرّر 2 - درر الفوائد : 35 . 3 - نفس المصدر .

83

نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست