ولكن حيث إنّ الميسور لا يسقط بالمعسور ، وما لا يدرك كلّه لا يترك كلّه ، فبمقدار الميسور أُجدّد النظر فيها إجمالاً ، ومن الطبيعي أنّ ذلك يوجب تغييراً في بعض ألفاظ الكتاب ، وتقديماً وتأخيراً في بعض المطالب ، بل ربّما يُوجب ذلك إضافة بعض ما سقط عنه ممّا يكون دخيلاً في المطلب ، أو مُخِلاّ بالمقصود ، أو إسقاط ما لا يكون محتاجاً إليه . عصمنا الله وإيّاكم من الخطأ والزلل بحقّ محمّد وآله الطاهرين . وكان الفراغ من تحرير المقدّمة في مدينة قم المحميّة ، عش آل محمّد وحرم أهل البيت ( عليهم السلام ) صانها الله عن الحوادث والتهاجم ، ليلة الأربعاء لتسع عشر من شهر رمضان المبارك ، إحدى ليالي القدر ، وهي الليلة التي ضرب فرق جدّي مولى الكونين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في محراب عبادته ضربه أشقى الأشقياء ، الموافقة لسنة ألف وأربعمائة وسبعة عشر ( 1417 ) هجرية قمرية . حرّره العبد الفاني السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي الجيلاني ابن فقيه أهل البيت آية الله العظمى الحاج السيد مرتضى الحسيني اللنگرودي ( قدس سره ) والحمد لله أولا وآخراً .