< فهرس الموضوعات > التبادر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > وفيه جهات : الجهة الأولى : في إمكان كون التبادر علامة للحقيقة < / فهرس الموضوعات > التبادر وكيف كان ، من علائم تشخيص المعنى الحقيقي عن المجازي التبادر ، والمراد من التبادر تبادر المعنى وظهوره من حاقّ اللّفظ ; من دون قرينة ولو كانت القرينة عامّة ، لا انسباق المعنى بالنسبة إلى المعنى الآخر ، أو سرعة حصوله في الذهن بالقياس إلى الآخر . والكلام فيه يقع في جهتين : الجهة الأولى : في إمكان كون التبادر علامة للحقيقة فهناك إشكال مشهور على كون التبادر علامة : وهو أنّ التبادر عبارة عن فهم المعنى من اللّفظ ، وهو يتوقّف على العلم بأنّ المعنى حقيقيّ للّفظ ، وإلاّ لا يفهم المعنى من حاقّ اللّفظ ، فإذا فرض أنّ علمه بالمعنى الحقيقي متوقّف على التبادر يلزم الدَّور ( 1 ) . وقد أجاب عنه المحقّق العراقي ( قدس سره ) : بأنّه لا وجه للإشكال بالدَّور ، ولا يحتاج في دفعه إلى تجشّم مغايرة الموقوف مع الموقوف عليه بالإجمال والتفصيل ، كما عن المشهور ( 2 ) ; لأنّ العلم المستفاد بالتبادر غير العلم الذي يتوقّف عليه التبادر ، حتّى لو قلنا بتوقّفه على العلم التفصيلي ; لأنّه يكفي في ارتفاع الدَّور تغاير الموقوف والموقوف عليه بالشخص ، لا بالنوع ولا بالصنف ، ولا شبهة في مغايرة العلم الشخصي الحاصل