responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 228


بالمعنى الموضوع له ، ففي الرتبة السابقة على الحمل عرف الموضوع له .
وبالجملة : لو كان الحمل الشائع علامة فإنّما هو التصديق بالحمل الشائع الذاتي ، لا الحمل الشائع الواقعي ، وهو يتوقّف على تصوّر الموضوع والمحمول ، والتصديق بأنّ المحمول بما له من المعنى متّحد مع الموضوع اتّحاداً بالذات ، وبذلك التصديق يرتفع غيم الجهالة ، ويعرف الموضوع له ، فلا تصل النوبة إلى أن يستفاد ذلك من صحّة الحمل ، فتدبّر .
نقل وتعقيب للمحقّق العراقي ( قدس سره ) كلام في كلٍّ من الحمل الأوّلي والشائع الصناعي ، لا يخلو عن النظر ، ولعلّه يظهر ضعفه ممّا تلوناه عليك ، ولكن مع ذلك لا بأس بذكر مقالته ، ثمّ الإشارة إلى ما فيه من الخلل .
قال ما حاصله : إنّ الحمل - سواء كان ذاتيّاً أو شائعاً صناعيّاً - ملاك صحّته هو الاتحاد في الجملة : أمّا في الحمل الذاتي فهو عبارة عن حمل أحد المفهومين على الآخر ، وهو على قسمين : فتارة يكون أحد المفهومين مجملاً ، والآخر مفصّلاً ، كما هو شأن التعريفات والحدود ، كقولهم : « الإنسان حيوان ناطق » ، وأُخرى يكون كِلاهما مجملين ، كما هو شأن اللّغويّين غالباً ، مثل قولهم : « الحسام هو السيف القاطع » ( 1 ) ، و « الغيث هو المطر » .
ثمّ قال : إنّ ما يمكن أن يكون علامة إنّما هو القسم الأخير المتداول بين اللّغويّين ، وأمّا القسم الأوّل المستعمل في الحدود المشتمل على حمل الذاتيّات على الذات ، كقولهم : « الإنسان حيوان ناطق » ، فلا يمكن أن يستكشف بصحّته وضع اللّفظ


1 - قلت : هذا المثال داخل في القسم الأوّل ; لأنّ السيف القاطع مفهوم مفصّل ، والحسام مجمله .

228

نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست