responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 142


ولذا التجأ بعض الفحول ( 1 ) إلى جعله جزئيّاً إضافيّاً ( 2 ) .
أقول : ينبغي الإشارة إلى ثلاثة موارد ممّا توهّم كون المستعمل فيه فيها كليّاً ، ثمّ نعقّب كلاًّ منها بالإشارة إلى ما اشتبه عليهم الأمر فيه بين الاستعمال في الطبيعي الجامع ، وبين الاستعمال في الكثير ، وبين الاستعمال في الجزئي الحقيقي المنحلّ بنظر العرف إلى الكثير .
المورد الأوّل :
في مثل : « يا أيّها الناس » و « يا أيّها الذين آمنوا » و « يا أيّها القوم » ونحوها ; حيث استعملت « يا » النداء فيها في طبيعيّ النداء الجامع بين كلّ واحد من أفراد النداء القائم بالمنادى « بالعلم » ، وهم هؤلاء الكثيرون ( 3 ) .
وفيه : أنّه لا يخفى أنّ الوجدان والعرف حاكمان بعدم استعمال « يا » النداء فيما ذكر في الكلي والجامع ; وذلك لما عرفت من أنّ معنى حرف النداء إيجاديّ ، ولا يعقل إيجاد الجامع والأمر الكلي في الخارج ، مع أنّ النداء أمر واحد قائم بشخص واحد ، وهو المنادي « بالكسر » نعم متعلّق المنادى كثير ، وأنّى له وللإستعمال في الكثير ؟ !
وإن شئت مزيد توضيح لذلك ، فنقول :
إنّ الإشارة باليد ونحوها قد تقع إلى شخص واحد ، وقد تقع إلى كثيرين ، ولم يتوهّم أحد الكلّيّة والجامع في الإشارة باليد إلى الكثيرين ، بل المتبادر منها إشارة شخصيّة متعلّقة بأكثر من واحد ، والنداء حاله حال الإشارة ، فتارة ينادى به شخص


1 - قد يقال : إنّه المحقّق صاحب الحاشية أو صاحب الفصول ( قدس سرهما ) ، هداية المسترشدين : 30 سطر 17 . 2 - كفاية الأُصول : 25 . 3 - اُنظر درر الفوائد : 38 - 39 ، وفوائد الأُصول 1 : 57 .

142

نام کتاب : جواهر الأصول نویسنده : السيد محمد حسن المرتضوي اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست