responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الأصول نویسنده : الشيخ جعفر السبحاني التبريزي    جلد : 1  صفحه : 367


بيانه و ( بعبارة أوضح ) ان هذا الكلام بصدد إفادة شرطية الطهارة وجزئية الفاتحة في الصلاة لا الاخبار عن أن الصلاة تتحقق عند وجودهما دائما فهو بصدد إفادة الجزئية لا بصدر الاخبار عن العقد السلبي والايجابي وفي مثله لا يجرى ما يجرى في مثل جائني القوم الا زيدا ( هذا ) وقد يستدل للمطلوب بقبول رسول الله صلى الله عليه وآله اسلام من قال لا إله إلا الله ولولا دلالته على اثبات الألوهية لله لما كان مفيدا لذلك ( هذا ) ويمكن ان يقال إن القوم في صدور الاسلام لم يكونوا مشركين في ذات الواجب تعالى بل كانوا معتقدين لوحدة ذاته ، فقد كانوا يعبدون الأصنام ليقربوهم إلى الله زلفى ، فكلمة الاخلاص وردت لردهم فمعناه نفى استحقاق العبودية عما سواه لا اثبات كونه معبودا ويؤيد ذلك ان كلمة اله بمعنى المعبود ، فحاصله انه غيره تعالى غير مستحق للعبودية ، وبالجملة ان وجود الباري كان مفروغا عنه عند عبدة الأصنام والأوثان وكان الغرض من عبادتهم لها ، لأجل كونها وسائط القرب من الله تبارك وتعالى ، فكلمة الاخلاص وردت لنفى معبودية غير الله تعالى ( وبذلك ) يتضح الجواب عن الاشكال المعروف من أن الخبر المقدر اما لفظ موجود أو ممكن وعلى الأول يدل الاستثناء على حصر وجود الألهة في الباري ولا يدل على نفى امكان الغير ، وعلى الثاني يدل على اثبات الامكان لوجوده لا على وجوده ( وجه الاتضاح ) هو ان كلمة الاخلاص سيقت لنفى ما يعتقده عبدة الأوثان من الشرك في العبادة لا لاثبات وجود الواجب أو وجوبه حتى يرد الاشكال واما الأجوبة الفلسفية وإن كانت صحيحة في محلها لكنها لبعدها عن أذهان العامة لا يمكن ابتناء قبوله عليها مما قصرت افهام العامة عنها واما الثاني أي الدلالة على الحصر فهو أيضا ثابت بالتبادر والارتكاز العرفي مما هو المعلول في أمثال المقامات فخروج فرد آخر مخالف للحصر كما أنه مخالف للعموم في مثل قوله أكرم كل عالم الا زيدا ولنختم الكلام حامدين ومصلين ، وقد ضاق نطاق الجزء عن التبسط ، ويتلوه الجزء الثاني يبتدء فيه من مباحث العموم والخصوص وتم بيد مؤلفه الفقير محمد جعفر السبحاني التبريزي ابن الفقيه الحاج الميرزا محمد حسين التبريزي عاملهما الله بلطفه وكرمه ليلة الثلثا بعد ما مضى سبع وعشرون من الجمادى الأولى من شهور سنة 1373 من الهجرة النبوية على صاحبها آلاف الثناء والتحية < / لغة النص = عربي >

367

نام کتاب : تهذيب الأصول نویسنده : الشيخ جعفر السبحاني التبريزي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست