responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الأصول نویسنده : الشيخ جعفر السبحاني التبريزي    جلد : 1  صفحه : 73


بالاطلاق يرى التفاوت بينهما ، وانه في الجوامد من قبيل هو هو فلا يقال للهواء انه ماء و في المشتقات من سنخ ذي هو يكفي ، فيه مجرد الخروج من العدم إلى الوجود ( انتهى محصل ما افاده ) ولكنك خبير بان البحث ( ح ) يندرج في عداد الحقايق ومن الواضح انه لا معنى للنزاع في أنه الفاقد للمبدء بعدما كان واجدا له هل يقع مصداقا له بالفعل بحسب متن الامر أولا ، وسخافته غير مخفية إذ ميزان الصدق وعدمه دائر مدار اشتماله على المبدء وعدمه ، ولا يعقل صدقه على الفاقد حقيقة حتى يختاره القائل بالأعم ، وهذا بخلاف ما إذا كان البحث لفظيا لان الواضع ، له الخيار في تعيين حدود الموضوع له ، فله وضع اللفظ للمتلبس أو للأعم منه ، كما أنه بالخيار في تعيين الألفاظ الثاني في تقسيم العناوين الجارية على الذات فان لها اقساما ( منها ) : ما يكون منتزعا عن حاق الذات من غير دخالة شئ مطلقا سواء كان الخارج مصداقا ذاتيا له كالأجناس والأنواع والفصول ، أم كالمصداق الذاتي له كما في انتزاع الوجود عن الموجودات الخارجية - و ( منها ) ما يكون منتزعا عنه باعتبار تلبسه بشئ وجوديا كان أو عدميا ، والامر الوجودي تارة يكون أمرا حقيقيا كانتزاع العالم والأبيض باعتبار مبدئيهما ، واخرى أمرا انتزاعيا أو اعتباريا ، لاحظ له من الوجود الا في وعاء اعتبار العقل وتصويره فالأول كانتزاع الامكان عن الممكنات - والثاني كالملكية والرقية وغيرهما - هذا وربما يمثل لدخالة الامر العدمي بالامكان لأنه سلب الضرورتين عن الذات سلبا تحصيليا ولا مشاحة في المثال ونظيره الأعمى والامى و - ( منها ) ما يكون العنوان أمرا اشتقاقيا كالضارب والناطق وقد يكون جامدا كالماء والنار والزوج - و ( منها ) ما يكون ملازما للذات في الموطنين أعني الذهن والخارج أو في واحد منهما وقد يكون مفارقا عنه كالاعراض المفارقة - وهناك أقسام آخر ، ضربنا عنها صفحا ، وعلى كل حال ، التحقيق خروج العناوين غير الاشتقاقية الصادقة على الذات بذاته كالماء والانسان ، عن محل النزاع وقد يعلل وجه خروجها ( كما عن بعض الأعاظم ) بان شيئية الشئ بصورته لا بمادته ، فإذا فرضنا تبدل الانسان ترابا فما هو ملاك الانسانية ، وهو الصورة النوعية ، قد زال واما المادة المشتركة الباقية ، وهى القوة الصرفة لإفاضة الصورة ، فهي غير متصفة بالإنسانية - وهذا بخلاف

73

نام کتاب : تهذيب الأصول نویسنده : الشيخ جعفر السبحاني التبريزي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست