بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة نحمده على آلائه ، ونصلي ونسلم على خاتم رسله وأنبيائه ، وآله الطاهرين ، أوصيائه وخلفائه . وبعد : فإن من حب العلم وأهله ، وحماة الحق وقادته ، وحملة الفقه وقادته ، هو توقير حامليه ، والتعرف بهم ، وضبط تراجمهم وتاريخ شؤون حياتهم ، تقديرا لخدماتهم التي أدوها إلى العالم الديني والمجتمع المذهبي ، وشكرا لهم في قبال أتعاب أنفسهم الطاهرة في سبيل الدين ، وإحياء المذهب ، خاصة الذين سهروا ليلهم بالتفقه في الدين ، وأتعبوا نفوسهم الشريفة في تنقيح قواعد الفقه ، وتهذيب أصوله ، وتلخيص فصوله ، وتشييد دلائله ومعالمه ، فنقحوا المبادي ، وهذبوا القوانين ، وشيدوا المباني والضوابط ، ونضدوا الدرر والفرائد ، وأحسنوا صنعا ، فجزاهم الله خيرا . فلذلك أردت بكلمتي هذه أن أحوم حول ترجمة شخصية بارزة ، من تلك الشخصيات الجليلة ، الذين رباهم معهد التشيع في جامعة الكبرى للشيعة الإمامية ، والذي هو من أسرة عريقة بالمجد والشرف ، ومن بيت هاشمي علوي حسني ، ونريد أن ننشر