responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 193


معالم الدين :
فصل واعلم : أنّ لبعض العلوم تقدّماً على بعض ، إمّا لتقدّم موضوعه ، أو لتقدّم غايته ، أو لاشتماله على مبادي العلوم المتأخّرة ، أو لغير ذلك من الأمور الّتي ليس هذا موضع ذكرها .
ومرتبة هذا العلم متأخرة عن غيره ، بالاعتبار الثالث ؛ لافتقاره إلى سائر العلوم واستغنائها عنه .
أمّا تأخّره عن علم الكلام ، فلأنّه يبحث في هذا العلم عن كيفيّة التكليف ، وذلك مسبوق بالبحث في معرفة نفس التكليف والمكلّف .
وأمّا تأخّره عن علم أصول الفقه ، فظاهر ، لأنّ هذا العلم ليس ضروريّاً ، بل هو محتاج إلى الاستدلال ، وعلم أصول الفقه متضمّن لبيان كيفيّة الاستدلال .
ومن هذا يظهر وجه تأخّره عن علم المنطق أيضاً ، لكونه متكفّلا ببيان صحّة الطرق وفسادها .
وأمّا تأخّره عن علم اللّغة والنحو والتصريف ، فلأنّ من مبادي هذا العلم الكتاب والسنّة ، واحتياج العلم بهما إلى العلوم الثلاثة ظاهر . فهذه هي العلوم الّتي يجب تقدّم معرفتها عليه في الجملة . ولبيان مقدار الحاجة منها محلّ آخر .

193

نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست