responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 17


والأُصول ، وقد آتاه الله فكراً قويّاً ثاقباً وذوقاً سليماً سويّاً في التفكير والاستدلال ، كما يكشف عنه حاشيته المعروفة على القوانين بما فيها من الكنوز الثمينة من الآراء الناضجة والتحقيقات الراقية ، وهذا يجعلنا في غنى وكفاية عن تبيين موقفه العلمي .
كان ( قدس سره ) دائم التفكير لا يفارقه العمل العلمي تدريساً أو تأليفاً إلاّ في أوقات العبادة والراحة كما يومي إليه ما كتبه في ختام المجلّد الأوّل من ينابيعه بقوله :
" قد فرغ من تسويده مؤلّفه الفقير إلى الله الغني عليّ بن إسماعيل المرحوم الموسوي عند طلوع الفجر من يوم الثلاثاء الاثني عشر من شهر رجب المرجب من شهور سنة 1272 " .
ومع ذلك كان من مراجع عصره قد رجع إليه جمع من المؤمنين وطبعت رسالته العمليّة في 1290 ه‌ . ق لتنبيه أُمور المقلّدين الّذين يرجعون إليه في التقليد ، وقد علّق عليه فقيه الطائفة المحقّة السيّد محمّد كاظم اليزدي صاحب العروة الوثقى [1] .
ومن جانب آخر كان في حياته الشخصيّة زاهداً قانعاً معرضاً عن الدنيا وأربابها ورياساتها الفانية ، كما أشار إليه كلّ من تصدّى لترجمته من أصحاب التراجم والفهرستات كما يأتي إن شاء الله تعالى .
وممّا ينبغي الإشارة إليه هنا ، ما حكى بعض المعاصرين [2] عن بعض من عاصره ( رحمه الله ) في شأنه ( رحمه الله ) بقوله :
" . . . درس أُصول - خصوص قوانين - وپيشنمازى و وثوق قلبي و حتّى تقليد بعضي منحصر به آقا سيّد علي بود ، ولو قضاوت نمى كرد ، مراوده با أعيان واشراف هم نداشت ، خمس وزكاة ومظالم مى گرفت و فوراً تقسيم مى كرد ميان



[1] وهو موجود في مكتبة والدي دام ظلّه بقزوين .
[2] سيماى تاريخ وفرهنگ قزوين - دكتر پرويز ورجاوند : ج 2 ص 1102 نقلا عن كيوان نامه ص 53 - 56 .

17

نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست