وأمّا منهجه ( قدس سره ) في هذا الكتاب ، فهو أنّه يبدأ الموضوع في كل مسألة بشكل مستوعب ويطرح حوله آراء الأعلام الّذين يُعتنى بأقوالهم وأفكارهم [1] ثمّ يناقشها بالنقض والإبرام ، ثمّ يشرع في التعليق على بعض عبائر المعالم . ثمّ إنّه ( قدس سره ) أورد فيها بعض ما لم يأت بها صاحب المعالم ( رحمه الله ) من المسائل الأُصوليّة كما نبّه عليه في مقدّمة الكتاب بقوله : " غير أنّي أضفت إلى ما احتواه من المسائل ما كان المصنّف قد تركه وكثيراً من مبادئه الّتي قد أهملها . . . الخ " . وبذلك صار هذا السفر الجليل موسوعة كبيرة أُصوليّة ، الّتي لم يعمل بمثلها في عالم المصنّفات ، جامعاً جهتي التفصيل والتحقيق ، ولذا أحال إليها كثيراً في حاشية القوانين بقوله : " فصّلناه في التعليقة " أو " حقّقناه في التعليقة " وأمثال ذلك من العبارات . 3 - رسالة في تحقيق حقيقة المفرد المحلّى باللام . 4 - رسالة في أقسام الواجب وأحكامها . 5 - رسالة في تداخل الأسباب والمسبّبات . 6 - رسالة في قاعدة نفي الضرر والضرار ، وقد أحال إليها في مبحث البراءة
[1] ومن أهمّ ما يطرح فيها من الآراء والأقوال هي آراء هؤلاء الفطاحل والأعاظم : الشيخ محمّد حسين الإصفهاني ( صاحب الفصول ) الّذي يعبّر عنه ب " بعض الفضلاء " وأخيه الشيخ محمّد تقي صاحب ( هداية المسترشدين ) الّذي يعبّر عنه ب " بعض الأفاضل " وصاحب القوانين الّذي يعبّر عنه ب " بعض الأعلام " والمحقّق سلطان العلماء المحشّي على المعالم ، الّذي يرمز عنه ب " بعض المحقّقين " والسيد إبراهيم القزويني صاحب ( ضوابط الأُصول ) الّذي يعبّر عنه تارةً ب " ابن عمّنا السيّد " وأُخرى ب " بعض الأعاظم " وثالثةً ب " بعض أجلّة المعاصرين " . والميرزا محمّد إبراهيم الكلباسي صاحب " إشارات الأصول " الذي يعبّر عنه أيضاً ب " بعض الأعاظم " . والسيّد مهدي بحر العلوم صاحب ( شرح الوافية ) الّذي يعبّر عنه ب " بعض الأجلّة " أو " بعض أجلّة السادة " والشيخ مرتضى الأنصاري ( رحمه الله ) الّذي يعبّر عنه ب " بعض مشايخنا " والمدقّق الشيرواني والمحقّق النراقي صاحب ( مناهج الأُصول ) وغيرهم من أكابر الطائفة وأعاظم الفرقة الناجية .