responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 113


مستنداً لها على معنى أنّ الدليل علّة للحصول الاعتقادي اللاحق بذات الحكم ، وهو علّة أو ملزوم للعلم المأخوذ في الصغرى ، وهو لا يغائر بالذات للعلم المأخوذ في النتيجة ، فيكون هذا العلم معلولاً عن الحصول الاعتقادي أو ملزوماً له ، وعلى التقديرين يكون بالأخرة معلولا عن الدليل . ولا ريب أنّ العلوم المذكورة ليست بهذه المثابة ، فتكون خارجة بالقيد بعد اعتبار الحيثيّة المذكورة .
وإن أُخذت تقييديّة على معنى كون حيثيّة الحصول عن الدليل قيداً للحكم ، فهي أوّلا وبالذات وإن كانت مرتبطة بالحكم ، إلاّ أنّها بالأخرة أيضاً ترتبط بالعلم ، لأنّ الحكم المقيّد بها بنفسه قيد له .
ولا ريب أنّ قيد القيد قيد للمقيَّد بالقيد ، كما في رأيت رجلا عالماً بغداديّاً ، حيث إنّ " البغداديّة " ترجع بالأخرة إلى الرجل المقيّد بالعالميّة فتخصّصه ، فيكون العلم مقيّداً بتلك الحيثيّة ، ومعنى تقيّده بها انتفاؤه عند انتفائها ، على معنى أنّه لو لم تكن الحيثيّة متحقّقة لم يكن العلم حاصلا ، لامتناع العرض بدون الموضوع ، والعلم بدون المتعلّق . ولا ريب أنّ علومهم بالأحكام ليست بتلك المثابة ، فتكون خارجة أيضاً بالقيد المذكور بعد اعتبار الحيثيّة .
وربّما يورد على القول بكون هذا القيد مُخرِجاً للعلوم المذكورة بما يرجع محصّله : إلى أنّ علم الله سبحانه ذاتي فلا يشمله العلم العرضي ، وعلوم غيره من المذكورين ضروريّة فلا يشملها العلم النظري ، والفقه عبارة عمّا جامع الوصفين فهي غير داخلة في جنس الحدّ ليعتبر خروجها بالقيد .
وهذا كما ترى أضعف من الاشكال المتقدّم ، إذ لو أُريد بعدم دخولها في الجنس أنّ لفظ " العلم " بحسب مفهومه العرفي اللغوي لا يشملها فهو بديهي البطلان ، ولو أُريد به أنّه بالمعنى المراد منه هنا لا يشملها ، ففيه : منع كون المراد منه هنا ما يغائر المعنى العرفي العامّ للجميع .
ولو سلّم ، فالإيراد إنّما يتوجّه إلى ظاهر لفظ الحدّ ، والمراد مع عدم اقتران اللفظ بما يوضحه ، لا يدفعه ، وإلاّ لم ينتقض شئ من الحدود في جمع ولا منع .

113

نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست