responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 213


التمثيل ، فالمثال غير منطبق على الممثَّل ، لوضوح أنّ المسطّح لا يبائن الجسم ، فإنّ حمل الأبيض على الجسم بواسطة حمله على السطح الّذي ليس من المبادئ المصدريّة صحيح ، غير مفتقر صحّته إلى كون الواسطة أيضاً ممّا يصحّ حمله عليه ، فليس في التمثيل به بعدُ ما يصحّ الحمل عليه مسامحةً ، بل المسامحة إنّما هي في التمثيل بالمسطّح من حيث إنّ الاشتقاق الجعلي المأخوذ فيه لا يعطيه عنوان المساواة في الحمل بالقياس إلى الجسم ، بعد ملاحظة أنّ مبدأ الاشتقاق فيه بنفسه مستقلّ في موضوعيّته للأبيض ، إذ من البيّن أنّ الاعتبار والتقدير لا يرفعان حكم الواقع ونفس الأمر ، ومن المحسوس بالوجدان أنّ العروض الواحد الّذي لو أُخذ بالقياس إلى الواسطة كان حاصلا أوّلا وبالذات ولو أُخذ بالقياس إلى أصل الموضوع كان حاصلا ثانياً وبالعرض ، ما يتحقّق للأبيض فيما بين السطح والجسم ، وإن عبّر عنه بالمسطّح .
[ 34 ] قوله : ( ولابدّ له من مقدّمات يتوقّف الاستدلال عليها ، ومن تصوّرات الموضوع وأجزائه وجزئيّاته ، ويسمّى مجموع ذلك بالمبادئ . . . الخ ) قد تقرّر عندهم أنّ أجزاء العلوم ثلاثة ، ثالثها المبادئ وهي على ما بيّنوه عبارة : عمّا يتوقّف عليه التصديق بالمسائل ، إمّا لكونها حدوداً تفيد تصوّرات تتعلّق بموضوع العلم ، أو أجزائه أو جزئيّاته أو أعراضه الذاتيّة المأخوذة في موضوعات المسائل حسبما تقدّم بيانه [1] فتسمّى بالمبادئ التصوّريّة ، أو مقدّمات تفيد تصديقات لا يتمّ الاستدلال على المسائل إلاّ بها فتسمّى بالمبادئ التصديقيّة ، فالتمثيل لها حسبما في عبارة المصنّف بالكتاب والسنّة والإجماع غير خال عن المسامحة ، لوضوح كون هذه الأُمور موضوعات المبادئ وعلى أيّ حال فهي إمّا مسائل من علم آخر أو علمين فصاعداً ، كمسائل النحو والمنطق والكلام وأُصول



[1] تقدّم في التعليقة رقم 31 .

213

نام کتاب : تعليقة على معالم الأصول نویسنده : السيد علي الموسوي القزويني    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست