responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 388


لخصوص المتلبّس .
وثانياً : إنما يلزم غلبة المجاز ، لو لم يكن استعماله فيما انقضى بلحاظ حال التلبّس ، مع أنه بمكان من الإمكان ، فيراد من « جاء الضارب » - وقد انقضى عنه الضرب - : جاء الذي كان ضارباً قبل مجيئه حال التلبس بالمبدء ، لا حينه بعد الانقضاء لكي يكون الاستعمال بلحاظ هذا الحال وجعله معنوناً بهذا العنوان فعلا بمجرّد تلبّسه قبل مجيئه ، ضرورة أنه لو كان للأعم لصحّ استعماله بلحاظ كلا الحالين . . .
وأفاد الأستاذ دام ظله بعد أن شرح هذا الكلام : بأنه على هذا أيضاً يعود الإشكال ، لأنّه لمّا صار الاستعمال فيما انقضى بلحاظ التلبّس قليلا ، وفي المتلبّس كثيراً ، رجع احتمال كون التبادر والاّنسباق ناشئاً من كثرة الاستعمال في المتلبّس ، ومن هنا ذكر المحققون من المحشّين على ( الكفاية ) من تلامذته أن حاصل كلامه تسجيل الإشكال على نفسه .
وأمّا ما ذكره من أنّ كثرة الاستعمالات المجازيّة غير ضائر ، ففيه : إنّه إذا كان اللّفظ يستعمل في معاني مجازية متعددة ، فهذا لا إشكال فيه ولا ينافي حكمة الوضع ، لكنّ كثرة الاستعمال المجازي في مقابل المعنى الحقيقي ، كأنْ يوضع لفظ « الأسد » للحيوان المفترس ثم يستعمل - في الأكثر - في الرجل الشجاع ، فهذا ينافي حكمة الوضع ، وما نحن فيه من هذا القبيل .
ثم قال الأستاذ :
والتحقيق في المقام : إن التبادر على قسمين : التبادر عند المستعلم ، والتبادر عند أهل اللّسان ، فإن كان المعيار هو القسم الأوّل ، فإن مجرَّد احتمال كونه ناشئاً من كثرة الاستعمال يسقطه عن الاعتبار ، إلاّ أنْ يحصل القطع بعدم

388

نام کتاب : تحقيق الأصول نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست