كلمة المؤلّف الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين . . وبعد فقد كان من منن الله عليَّ أنْ حبّب إليّ العلم ورغّبني فيه وجعلني من طلاّبه ، ويسّر لي سبل تحصيله وطرق الوصول إليه وهيّأ لي المهم من أسبابه ، فلمّا صرفت فيه عمري وأعطيته كلّي أنالني بعضه ولم يخيّب سعيي . وكان لي في كلّ مرحلة دراسية أساتذة محقّقون أعلام ، حضرت عليهم بحوثهم وعطف الله عليَّ قلوبهم ، فاعتنوا بي أشدّ عناية واهتمّوا بشأني أبلغ اهتمام ، حتى بلغت المرحلة النهائية التي استفدت فيها من أفذاذ الاُمّة وكبار الأئمّة ، فكان أوّلهم سيدنا الجد الأعظم آية الله العظمى السيد محمّد هادي الميلاني قدّس سرّه ، في مدينة مشهد المقدّسة ، ثم نزلت قم حيث الحوزة العلميّة الكبرى ، فأخذت من أشهر أعيان علمائها في الفقه والأصول ، ولازمت غير واحد منهم ، ودوّنت ما تلقّيته من وافر علومهم ، وأخصّ بالذكر سيّدنا الأستاذ آية الله العظمى السيد محمد رضا الگلپايگاني قدّس سرّه ، إذ لازمته في