3 - إنّ العرض النسبي نفسه معنىً اسمي ، ففي ( الأسفار ) [1] في مبحث الأين ، في نقض تعريف هذه المقولة بنسبة الشيء إلى المكان ، قال ما معناه : ينبغي أنْ نقول بأنّ مقولة الأين هي الهيئة الحاصلة للشيء ، والهيئة معنى اسمي ، ثم قال : فمقولة الأين عبارة عن الهيئة الحاصلة بالإضافة . فجميع الأعراض النسبية من مقولة الجدة والوضع . . . هيئات حاصلة ، والهيئات معان مستقلة ، والحال أن المعنى الحرفي غير مستقل . 4 - ما ذكره في ليت ولعلّ ، فيه : إن التشوق صفة نفسانيّة وليس بنسبة ، غاية الأمر ، هو صفة نفسانية ذات تعلّق وإضافة إلى الغير ، مثل الحب والبغض . 5 - وما ذكره في « الأين الابتدائي » و « الأين الإنتهائي » مخدوش ، لأنّ « الأين » هي الهيئة الحاصلة للشيء من الإضافة إلى المكان ، فلا ابتداء لها ولا انتهاء ، نعم ، لكلّ « أين » إضافة أخرى ، ففي « من » إضافة ابتدائية ، وفي « إلى » إضافة انتهائية ، لكنّ كليهما من مقولة الأين . . . فجعل « من » للأين الابتدائي ، و « إلى » للأين الإنتهائي غير معقول . قال شيخنا الأستاذ : هذا كلّه بناءً على أن مسلكه في معنى الحرف هو العرض النسبي . لكن كلماته مشوّشة . . . * رأي السيد الخوئي قال طاب ثراه في تعليقة ( أجود التقريرات ) : « والتحقيق أن يقال : إن الحروف بأجمعها وضعت لتضييقات المعاني