نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 0 صفحه : 13
يكون من مزال الأقدام . وكثيرا ما يترك بعض المشاكل والمسائل العلمية لخروجها عن دائرة بحثه ، أو يرجئها إلى مقام آخر إلى حيث موضعها المناسب . ومما يجدر ذكره أنه ( قدس سره ) كان قد ألقى دورتين في علم الأصول ، وقد كتب بحوثه في دورتيه بقلمه . وكانت دورته الأصولية الأولى في قم المقدسة قبل تبعيده عن وطنه وكانت تتسم باختصار والتهذيب ، وقد تمخضت عن كتاب عنونه ب " المختصر النافع في علم الأصول " ، ومما يؤسف له أنه قد ضاع في ضمن ما ضاع من تراثه الثر . وأما دورته الأصولية الثانية فقد ألقاها ، بعد أن ألقى به النوى إلى جوار جده المعظم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في النجف الأشرف . وهي دورة مفصلة أسهب فيها وأطنب ودقق فيها وعمق ، وأتى بالبديع من الفكر المتين والرأي الرصين . وقد شرع ( رحمه الله ) في دورته هذه في حدود عام 1387 ه ، وتوقفت في يوم شهادته عام 1396 ه ، وقد أسفرت عن هذا الكتاب الخالد . ومما يؤسف له أن هذه الدورة لم تتم ، فلم يمهله الأجل المحتوم لإكمالها ، فخر مضرجا بدم الشهادة يشكو إلى الله ظلامته ، ولما يتم مباحث الاستصحاب التعليقي وما بعده من مباحث الاستصحاب والتعارض والترجيح . ومن خصائص كتابه هذا - بل وسائر مؤلفاته - أنه ( قدس سره ) أرخ للحوادث السياسية والاجتماعية والشخصية الواقعة أثناء تسجيله لبحوثه في الفقه والأصول وغيرهما ، وأكثر ما يؤرخ للأحداث السياسية التي تحل في أمته ، فكثيرا ما نعى وشنع على الشاه العميل جرائمه بحق شعبه ودينه وعلماء الدين المجاهدين وبالأخص في حق والده الإمام الثائر - طاب ثراه - وما نال من ظلم الشاه ونظامه البائد .
مقدمة التحقيق 14
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 0 صفحه : 13