نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 0 صفحه : 10
لاعتقادها بأن عزل القائد عن الأمة كاف لإخماد الثورة التي ألهبها في نفوس الأحرار والأخيار ، وهنا قام الشهيد السعيد بدوره الفعال في إلهاب مشاعر الأمة وقيادة جماهيرها الغاضبة من أجل تخليص قائدها العظيم من سجون الشاه العميل وتحريره من أيدي أزلامه الخونة . 2 - وبعد أن ضاقت السلطات الغاشمة ذرعا بالإمام الراحل ونشاطاته السياسية الواعية ، وخطاباته الحماسية اللاهبة ، ورأت في اعتقاله من قبل خطرا محدقا ، عمدت إلى تبعيده عن جماهيره الثائرة مؤملة أن تخبو جذوتها المتقدة ، فأقصته إلى تركيا وأخضعته هناك للرقابة التامة . فهل ترى سيدنا الشهيد يقر له قرار أمام هذه الفعلة النكراء التي قامت بها السلطات الظالمة وطاغوتها المتفرعن ؟ ! لقد صعد الشهيد السعيد من نشاطاته الجهادية وجهاده السياسي ، فقام النظام الشاهنشاهي الغاشم باعتقاله وزجه في ظلمات السجون ، وتحت ضغط الجماهير المسلمة الغاضبة اضطرت سلطات الشاه المقبور إلى الإفراج عنه بعد شهرين فقط . وما أن شم نسيم الحرية حتى عاد المسلم الثائر إلى نشاطه السياسي الفاعل ، فكان بحق خليفة والده العظيم في قيادة الأمة ، التي كانت تضطرم غضبا على الظالمين الآثمين بحقها وبحق قائدها الأمين ، فلم يجد النظام الطاغوتي الظالم بدا من إقصائه عن وطنه ومغناه إلى تركيا حيث نفي القائد الوالد . 3 - وبعد أن حل أرض النجف الأشرف مع والده الحكيم ورغم كل الضغوط ، كان يقوم في ظل والده القائد بدوره السياسي وواجبه الشرعي تجاه دينه وأمته ، واكب الأحداث الساخنة في الساحة السياسية في وطنه الإسلامي الكبير في إيران والعراق وسوريا ولبنان وسواها ، وكان نائبا لوالده الإمام في
مقدمة التحقيق 11
نام کتاب : تحريرات في الأصول نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 0 صفحه : 10