responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : براهين الحج للفقهاء والحجج نویسنده : المدني الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 328


يشملهما جميعا معا مثل الأمر بانقاذ الغريق فإنّه بعمومه يشمل الأمر بانقاذ كلّ واحد من الغريقين فلا مانع من تحقّق الأمر كذلك فإنّه ليس بممتنع عقلا ولا يلزم اللغوية أيضا بل نقول إنّ الأمر بهما محقّق وإن لم يكن على الجمع بين إنقاذهما معا وعلى هذا فان ترك إنقاذهما فيمكن أن يقال انّه عصى كلا الأمرين ويعاقب على كلّ منهما وإن ترك أحدهما فلا يعاقب على ترك امتثال الآخر لعدم قدرته وعلى هذا فلا مانع من تحقّق الأمر بالحجّ لنفسه والأمر بالوفاء بالإجارة لحجّ الميت بالإرادة التّشريعيّة فإنه ليس بممنوع عقلا ولا يلزم اللغوية أصلا وعلى هذا لا ضررة إلى القول بالتّرتب في الأمر بالمهمّ مع العصيان بالنّسبة إلى الأهمّ إذا كان أحدهما أهمّ والقول بترتّب الأمر على كلّ واحد منهما مع فرض ترك الآخران لم يكن أحدهما أهمّ بل نقول إنّ الأمر الأوّل تشريعا محقّق بالنّسبة إلى كلّ واحد منهما كما لا ضرورة إلى القول بأنّه يكفي وجود الملاك في صحّة الإتيان بالمأمور به وإن كان حقّا .
الرّابع إنّ الصّرورة لا يصحّ أن يوجر للحجّ للميّت بعد وجوب الحجّ عليه بنفسه وذلك نظير من آجر نفسه لعمل في يوم معيّن مثلا لزيد ثمّ آجر نفسه لعمرو لهذا العمل في ذلك اليوم إذا كان الجمع بينهما ممتنعا وفيه إنّ الممنوع هناك تمليك منافعه المعيّنة لزيد ثمّ تمليكه لشخص آخر وذلك لعدم بقاء منفعة له حتّى يملكه للآخر وهذا بخلاف المقام فإنّه ليس الحجّ للَّه تعالى مملوكا له بل هو حكم على المكلَّف يجب امتثاله وهو لا يوجب سلب منافعه عنه حتّى لا تصحّ الإجارة على الحجّ للميّت .
ان قلت لا بأس بأن يقال إنّ الحجّ لنفسه مملوك للَّه تعالى لظهور اللَّام في الملكيّة في قوله تعالى * ( ولِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) * [1] .
قلت لا وجه له أصلا وذلك لانّ الملك الحقيقي لا يوجب المنع عن التّصرف وإلَّا لما جاز التّصرف في شيء إلَّا بعد الإذن عن اللَّه تعالى لأنّه مالك بالنّسبة إلى غيره وامّا الملك الشّرعيّ وإن كان متصوّرا في حقّه تعالى بان جعل لنفسه حقّا مثل الخمس * ( واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسُولِ ولِذِي الْقُرْبى والْيَتامى



[1] آل عمران : 91 .

328

نام کتاب : براهين الحج للفقهاء والحجج نویسنده : المدني الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست