أوزارا وما بقي منه بعد موته كان زاده إلى النّار [1] وعن أبان بن عثمان الأحمر عن أبي عبد اللَّه ( ع ) قال أربع لا يجزن في أربع الخيانة والغلول والسّرقة والرّبا لا يجزن في حجّ ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة [2] بل حجّه باطل إن كان ثوب إحرامه وطوافه وسعيه من الحرام وكذا إذا كان ثمن هديه حراما نعم إن اشترى ثوبه أو هديه بالذّمة ثمّ أدى من مال الحرام يصحّ حجّه ولكن يكون ذمّته مشغولة للبائع وقد عصى لتصرّفه في المال الحرام .
الاستطاعة البدنيّة المسئلة الرابعة والمائة يشترط في وجوب الحجّ الاستطاعة البدنيّة أيضا فلو كان مريضا لا يقدر على الركوب أو كان حرجا عليه ولو على المحمل أو الكنيسة أو الطيّارة أو السيّارة لم يجب ويمكن الاستدلال أوّلا بأنّه يفهم من الاستطاعة المعتبرة في الأدلَّة فإنّه من كان مريضا لا إشكال في عدم استطاعته بداهة إنّ الاستطاعة بمعنى القدرة بلا صعوبة كما مرّ مرارا وعلى هذا المريض إذا لم يقدر على الحجّ ليس مستطيعا كما هو أوضح من أن يخفى .
وثانيا في صحيحة الخثعمي قال سئل حفص الكناسي أبا عبد اللَّه ( ع ) وأنا عنده عن قول اللَّه عزّ وجلّ * ( ولِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) * ما يعني بذلك قال من كان صحيحا في بدنه مخلَّى سربه له زاد وراحلة فهو ممّن يستطيع الحجّ أو قال ممّن كان له مال فقال له حفص الكناسيّ فإذا كان صحيحا في بدنه مخلَّى في سربه له زاد وراحلة فلم يحجّ فهو ممّن يستطيع الحجّ قال نعم [3] .
وثالثا عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ( ع ) في كتابه إلى المأمون وحجّ البيت فريضة على من استطاع إليه سبيلا والسّبيل الزّاد والرّاحلة مع الصحّة [4] .
ورابعا عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللَّه ( ع ) في قوله عزّ وجلّ * ( ولِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) * ما يعني بذلك قال من كان صحيحا في بدنه

[1] باب 52 من أبواب وجوب الحجّ وشرائطه من حجّ الوسائل .
[2] باب 52 من أبواب وجوب الحجّ وشرائطه من حجّ الوسائل .
[3] في الباب الثّامن من أبواب وجوب الحجّ وشرائطه من كتاب حجّ الوسائل .
[4] في الباب الثّامن من أبواب وجوب الحجّ وشرائطه من كتاب حجّ الوسائل .

174