نام کتاب : بدائع الدرر في قاعدة نفي الضرر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 10
فيها وحاز على معلومات تعدت ذهنية أقرانه ، حتى ذُكر أنّه أنهى دراساته الفارسية قبل أن يكمل الخامسة عشرة من عمره المبارك . وتطلّع إلى التوسع في طلب المعرفة ، فشرع بالدراسة عند أخيه الأكبر سماحة آية اللّه السيد بسنديده - حفظه اللّه تعالى - فبقي عنده حتى أنهى مرحلة اُخرى من مراحل سيره العلمي ، كل ذلك يخطو خطوة خطوة باستعداده ، ويتدرج في مدارج الكمال والمثل الأعلى . سافر إلى مدينة أراك لاكتساب العلوم على أيدي المشاهير من أعلام عصره المتواجدين هناك منهم : أقا عباس الأراكي ، والشيخ محمَّد الگلپايگاني ، والشيخ محمّد علي البروجردي . وبعد ذلك هاجر الإمام الخميني قدّس سرّه إلى مدينة قم المقدسة معقل الجد والاجتهاد لانتهال العلم والمعرفة ، والتوسع في دراسات الفقه والاُصول ، والتوغل في باقي الفنون الإسلامية المختلفة الاُخرى ، فاختلف إلى حلقات علمائها ، وحضر عند مشاهيرها ، مواصلاً العمل دون ملل أو كلل . ففي علوم الفقه وأُصوله استفاد كثيراً من محضر دروس آية اللّه العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية المباركة بقم ، وآية اللّه الشيخ محمّد الرضا النجفي الأصفهاني ، ووقف في علمي الرياضيات والفلسفة على السيد أبو الحسن الرفيعي القزويني ، والشيخ الميرزا علي أكبر الحكمي اليزدي ، واختص بالشيخ الميرزا جواد الملكي التبريزي فدرس عنده علم الأخلاق . وإلى غير هؤلاء الأجلاء مما لاتسع هذه العجالة استقصاؤهم .
10
نام کتاب : بدائع الدرر في قاعدة نفي الضرر نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 10