responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني    جلد : 1  صفحه : 15


يبدو لنا من خلالها عدة أمور هامة :
أولا : المكانة العلمية والاجتماعية للمصنف ، والتي أهلته لان يقصده بالزيارة سلطان الوقت بنفسه . وهذا مؤشر واضح على سمو مرتبته العلمية والاجتماعية ، فان من المعلوم ان سلاطين العصر يزارون ولا يزورون . ولكن تنتقض هذه القاعدة وتخصص بالعلماء الكبار الذين يحتلون المرتبة الدينية العليا ويختصون بلقب المرجع والمقلد والمفتي ، فهؤلاء يركع السلاطين على أبوابهم كرامة من الله تعالى لمن يبلغ رسالته ويقوم بأعباء حمل شريعة سيد المرسلين .
وثانيا : تعفف المصنف عن طلب أي أمر دنيوي ، مما يعكس لنا اخلاصه التام لله تعالى ، والصفاء في النية إليه ، وهذا هو شأن علماء الإمامية والطابع العام لهم قاطبة ، فقد سجل التأريخ لهم سيرة منزهة عن كل أنواع التقرب والتودد إلى ملوك العصر إلا ما كان من ذلك لمصلحة الدين وحفظ بيضة الاسلام والمسلمين .
وثالثا : اهتمام المصنف بحث المجتمع على تعلم العلوم الإلهية والتفقه في الدين الموصل إلى معرفة الله وطاعته .
يقول التنكابني [1] : " ذكر أن الشاه عباس جاء يوما إلى زيارة الآخوند الملا عبد الله التوني ، وكان الآخوند التوني قد شيد مدرسة دينية ولكن لم يكن قد التحق بها أحد من الطلاب بعد .
وبعد أن اطلع السلطان على تلك المدرسة وتجول فيها ، سأل الملا عبد الله عن السبب في عدم التحاق الطلاب بها وعدم توجه الناس إلى التلمذ فيها ، فقال له الملا عبد الله سأجيبك على هذا السؤال فيما بعد .
ثم قام الآخوند بعد ذلك بمدة بزيارة الشاه عباس - ردا له على زيارته - وبعد انتهاء التشريفات والمحادثات ، طلب الشاه عباس إلى الآخوند الملا عبد الله بأن يأمره بما يشاء . فرد عليه الآخوند بان ليس له من حاجة . فألح الشاه عباس عليه بذلك . فقال الآخوند إذا كان ولا بد فحاجتي أن أركب وأن تسير ماشيا بين يدي في



[1] النص مترجم عن الفارسية .

15

نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست