الزعامة الدينية القويمة في العالم الإسلامي ، فكان من مزج هذا وذاك كوثر سائغ هنيء فرات ، فاختلف إليه طلَّاب العلوم على اختلاف أجناسهم وقوميّاتهم ، يستزيدون من معينه ، ويأخذون عنه ، ويقتدون به : علماء أئمّة حكماء يهتدي النجم باتّباع هداها أسمعه يقول عن تدريسه وتربيته الطلَّاب في الجامعة العلميّة في معجمه الفخم ، فيقول : ولقد أكثرت من التدريس ، وألقيت محاضرات كثيرة في الفقه والأصول والتفسير ، وربّيت جمّا غفيرا من أفاضل الطلَّاب في حوزة النجف الأشرف . فألقيت محاضراتي في الفقه ( بحث الخارج ) دورتين كاملتين لمكاسب الشيخ الأعظم الأنصاري قدّست نفسه ، كما درّست جملة من الكتب الأخرى ، ودورتين كاملتين لكتاب الصلاة ، وشرعت في 27 ربيع الأول سنة 1377 ه في تدريس فروع ( العروة الوثقى ) لفقيه الطائفة السيد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي قدّست نفسه ، مبتدئا بكتاب ( الطهارة ) حيث كنت قد درّست ( الاجتهاد والتقليد ) سابقا ، وقطعت شوطا بعيدا فيها - والحمد للَّه - حيث وصلت إلى كتاب ( الإجارة ) فشرعت فيه في يوم 26 ربيع الأول سنة 1400 ه . ق . وقد أشرفت