responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 33


لاثباته ، من قبيل القانون القائل : " إن الفعل لا يمكن أن يكون حراما وواجبا في وقت واحد " ، فإننا لا نحتاج في إثبات هذا القانون إلى بيان شرعي يشتمل على صيغة للقانون من هذا القبيل ، بل هو ثابت عن طريق العقل ، لان العقل يدرك أن الوجوب والحرمة صفتان متضادتان ، وأن الشئ الواحد لا يمكن أن يشتمل على صفتين متضادتين ، فكما لا يمكن أن يتصف الجسم بالحركة والسكون في وقت واحد كذلك لا يمكن أن يتصف الفعل بالوجوب والحرمة معا .
والادراك العقلي له مصادر متعددة ودرجات مختلفة .
فمن ناحية المصادر ينقسم الادراك العقلي إلى أقسام :
( منها ) الادراك العقلي القائم على أساس الحس والتجربة . ومثاله إدراكنا أن الماء يغلي إذا بلغت درجة حرارته مئة ، وأن وضعه على النار إلى مدة طويلة يؤدي إلى غليانه .
( ومنها ) الادراك العقلي القائم على أساس البداهة . ومثاله إدراكنا جميعا أن الواحد نصف الاثنين ، وأن الضدين لا يجتمعان ، وأن الكل أكبر من الجزء . فإن هذه الحقائق بديهية ينساق إليها الذهن بطبيعته دون عناء أو تأمل .
( ومنها ) الادراك القائم على أساس التأمل النظري . ومثاله إدراكنا أن المعلول يزول إذا زالت علته ، فإن هذه الحقيقة ليست بديهية ، ولا ينساق إليها الذهن بطبيعته ، وإنما ندرك بالتأمل عن طريق البرهان والاستدلال .
ومن ناحية الدرجات ينقسم الادراك العقلي إلى درجات :
( فمنه ) الادراك الكامل القطعي . وهو أن ندرك بعقولنا حقيقة من الحقائق إدراكا لا نتحمل فيه الخطأ والاشتباه ، كإدراكنا أن زوايا المثلث تساوى قائمتين ، وأن الضدين لا يجتمعان ، وأن الأرض كروية ، وأن الماء

33

نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست