نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر جلد : 1 صفحه : 161
3 - الدليل الاستقرائي تمهيد الاستقراء هو استنتاج قانون عام من تتبع حالات جزئية كثيره . ومثال ذلك أن نلاحظ هذه القطعة من الحديد فنراها تتمدد بالحرارة ، ونلاحظ تلك فنراها تتمدد بالحرارة ، وهكذا الثالثة والرابعة ، فنستنتج من تتبع هذه الحالات الجزئية قانونا عاما ، وهو أن كل حديد يتمدد بالحرارة . وهذه الطرقة من الاستدلال هي الطريقة التي يستخدمها العلماء الطبيعيون في العلوم الطبيعية لاكتشاف قوانين الكون والطبيعة . ونحن إذا تأملنا في الدليل الاستقرائي نجد أن كل حالة من الحالات الجزئية التي نلاحظ فيها تمدد الحديد بالحرارة تشكل قرينة على القانون العام القائل : " إن كل حديد يتمدد بالحرارة " غير أن كل حالة بمفردها تعتبر قرينة إثبات ناقصة ، أي أنها لا تؤدي بنا إلى القطع بالقانون العام ، ولكن حين نضيف إليها حالة جزئية أخرى مماثلة يقوى في ظننا أن ظاهرة التمدد بالحرارة عامة ، فإذا لاحظنا التمدد في حالة ثالثة مماثلة أيضا تأكد ظننا بالتعميم نتيجة لتجمع ثلاث قرائن ، وهكذا تزداد القرائن كلما ازدادت الحالات التي نستقرؤها ، وبالتالي يزداد ظننا بالقانون العام حتى نصل إلى القطع به . ونحن هنا نسمي كل دليل يقوم على أساس القرائن الناقصة ويستمد قوته من تجمع تلك القرائن " دليلا استقرائيا " . ومن أمثلة الدليل الاستقرائي بهذا المعنى الذي نريده هنا " التواتر "
161
نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر جلد : 1 صفحه : 161