نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر جلد : 1 صفحه : 136
دليلا على الشمول وما هو مصدر هذه الدلالة فهذا ما لا يتسع له البحث على مستوى هذه الحلقة . 4 ( أدوات العموم ) : أدوات العموم مثالها " كل " في قولنا : " احترم كل عادل " و " قاطع كل من يعادي الاسلام " ، وذلك أن الآمر حين يريد أن يدلل على شمول حكمه وعمومه قد يكتفي بالاطلاق وذكر الكلمة بدون قيد كما شرحناه آنفا فيقول : " أكرم الجار " وقد يريد مزيدا من التأكيد على العموم والشمول فيأتي بأداة خاصة للدلالة على ذلك فيقول : في المثال المتقدم مثلا " أكرم كل جار " ، فيفهم السامع من ذلك مزيدا من التأكيد على العموم والشمول ، ولهذا تعتبر كلمة " كل " من أدوات العموم لأنها موضوعة في اللغة لذلك ، ويسمى اللفظ الذي دلت الأداة على عمومه " عاما " ويعبر عنه ب " مدخول الأداة " ، لان أداة العموم دخلت عليه وعممته . ونستخلص من ذلك أن التدليل على العموم يتم بإحدى طريقتين : الأولى سلبية وهي الاطلاق ، أي ذكر الكلمة بدون قيد . والثانية ايجابية وهي استعمال أداة العموم نحو " كل " و " جميع " و " كافة " وما إليها من ألفاظ . وقد اختلف الأصوليون في صيغة الجمع المعرف باللام من قبيل " الفقهاء " " العلماء " ، " الجيران " ، " العقود " . فقال بعضهم : إن هذه الصيغة نفسها من أدوات العموم أيضا مثل كلمة " كل " ، فأي جمع من قبيل " فقهاء " أو " علماء " أو " جيران " إذا أراد المتكلم إثبات الحكم لجميع أفراده والتدليل على عمومه بطريقة إيجابية أدخل عليه اللام فيجعله جمعا معرفا باللام ويقول : " احترم الفقهاء " أو " أكرم الجيران " أو " أوفوا بالعقود " . وبعض الأصوليين يذهب إلى أن صيغة الجمع المعرف باللام ليست
136
نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر جلد : 1 صفحه : 136