نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر جلد : 1 صفحه : 127
إليها بما هي حقيقة واقعة وشئ مفروغ عنه ، والجملة الانشائية موضوعة للنسبة التامة منظورا إليها بما هي نسبة يراد تحقيقها . الظهور اللفظي : قد تقوم عدة علاقات بين لفظ واحد ومعان عديدة ، فيعتبر كل واحد من تلك المعاني معنى للفظ . ومثاله كلمة " المولى " فإنها ذات معنيين أحدهما السيد الحاكم والآخر الصديق ، وللفظ علاقة بكل من هذين المعنيين . وهذه العلاقات العديدة إما أن تكون متكافئة ومتساوية في الدرجة أولا . فتنشأ بسبب ذلك علاقات متساوية في الدرجة بين اللفظ وكل واحد من تلك المعاني ، ويسمى اللفظ في هذه الحالة " مشتركا " لاشتراكه بين معنيين ، ومن أمثلته كلمة " المولى " الموضوعة للسيد الحاكم وللصديق ، وكلمة " القرء " الموضوعة للطهر والحيض ، وكلمة " العين " الموضوعة لعين الانسان وعين الماء . والعلاقات غير المتكافئة في الدرجة من أمثلتها علاقات اللفظ الواحد بالمعنى الحقيقي والمعنى المجازي ، فكلمة " البحر " لها علاقة بالمعنى الحقيقي وهو البحر من الماء ، ولها علاقة بالمعنى المجازي وهو العالم الغزير علمه ، ولكن هاتين العلاقتين غير متكافئتين وليستا من درجة واحدة ، لان علاقة اللفظ بالمعنى المجازي نبعت من علاقته بالمعنى الحقيقي ، فقد قامت العلاقة أولا بين كلمة " البحر " و " البحر من الماء " ، ولأجل الشبه بين ماء البحر والعالم الغزير علمه في الغزارة والسعة نشأت في ظل ذلك علاقة بين كلمة البحر والعالم الغزير علمه ، فمن الطبيعي أن تكون هذه العلاقة أقل درجة من علاقة اللفظ بمعناه الحقيقي .
127
نام کتاب : المعالم الجديدة للأصول نویسنده : السيد محمد باقر الصدر جلد : 1 صفحه : 127